قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حضر إبراهيم وأنا أصيح وأختي ما ينهانا عن الصياح وغسله الفضل بن العباس ورسول الله صلى الله عليه وسلم والعباس جالسان ثم رأيته على شفير القبر ومعه العباس إلى جنبه ونزل في حفرته الفضل وأسامة بن زيد وكسفت الشمس يومئذ فقال الناس كسفت لموت إبراهيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تكسف لموت أحد ولا لحياته ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجة في القبر فأمر بها تسد فقيل للنبي صلى الله عليه وسلم فقال أما إنها لا تضر ولا تنفع ولكنها تقر عين الحي وإن العبد إذا عمل عملا أحب الله عز وجل أن يتقنه. قال ابن عمرو حدثني موسى بن محمد بن عبد الرحمن عن أبيه قال كان أبو بكر ينفق على مارية حتى توفى ثم صار عمر ينفق عليها حتى توفيت في خلافته. قال ابن عمر توفيت مارية أم إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم في المحرم سنة 16 من الهجرة فرؤى عمر يحشر الناس لشهودها وصلى عليها عمر وقبرها بالبقيع (ذكر أسماء من عاش بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء المؤمنات فروت عنه ونقل عنها العلم ثم من بني هاشم) * منهن فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عاشت بعد رسول الله وروى عنها عنه أحاديث منها ما حدثنا به عمران بن موسى قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا ليث عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة عن جدته فاطمة الكبرى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا دخل المسجد صل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك: حدثني محمد بن عبيد المحاربي قال حدثنا المطلب بن زياد عن ليث عن عبد الله بن الحسن عن فاطمة الصغرى عن فاطمة الكبرى عن النبي صلى الله عليه وسلم على أنه قال في دخول المسجد بسم الله اللهم صل على محمد وآله واغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج قالا بسم الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك:
وحدثني يعقوب بن إبراهيم والفضل بن الصباح قالا حدثنا إسماعيل بن علية قال