فأسلم وأقام معه حتى اعتمر عمرة الحديبية في ذي القعدة سنة 6 من الهجرة * وذكر ابن عمر أن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي حدثه عن أبيه قال قال علي عليه السلام لما ألقى المغيرة بن شعبة خاتمه في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت لا يتحدث الناس أنك نزلت في قبر رسول الله ولا تحدث أنت الناس أن خاتمك في قبره فنزل علي عليه السلام وقد رأى موقعه فتناوله فدفعه إليه قال ابن عمر حدثنا محمد بن أبي موسى الثقفي عن أبيه قال مات المغيرة بالكوفة في شعبان سنة 50 في خلافة معاوية وهو ابن سبعين سنة وكان رجلا طوالا أعور وقيل كان أصهب الشعر أكشف جعدا يفرق رأسه فروقا أربعة أقلص الشفتين مهتوما ضخم الهامة عبل الذراعين بعيد ما بين المنكبين (قال أبو جعفر) والحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام قال ابن عمر حدثني عبد الله بن جعفر عن أم بكر بنت المسور قالت كان الحسن بن علي عليه السلام سم مرارا كل ذلك يفلت حتى كانت المرة الآخرة التي مات فيها فإنه كان يجتلف كبده فلما مات أقام نساء بني هاشم النوح عليه شهرا قال ابن عمر وحدثنا حفص بن عمر عن أبي جعفر قال مكث الناس يبكون على الحسن بن علي عليه السلام سبعا ما تقوم الأسواق قال ابن عمر وحدثتنا عبيدة بنت نابل عن عائشة بنت سعد قالت حد نساء بني هاشم على الحسن بن علي سنة قال وحدثنا داود بن سنان قال سمعت ثعلبة بن أبي مالك قال شهدنا حسن بن علي عليه السلام يوم مات ودفناه بالبقيع ولقد رأيت البقيع ولو طرحت فيها إبرة ما وقعت إلا على رأس إنسان وقال علي بن محمد حدثني مسلمة بن محارث قال مات الحسن بن علي عليه السلام سنة 50 في ربيع الأول لخمس خلون منه قال علي بن محمد ويقال بل مات سنة 51 وهو ابن ست وأربعين سنة (ذكر الخبر عمن مات أو قتل منهم سنة 52) منهم أبو أيوب واسمه خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار وهو أحد السبعين الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة من الأنصار في قول جميعهم وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم
(١٩)