أبا يزيد وكان بينه وبين أبيه في السن إحدى وعشرون سنة شهد أنيس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة وحنينا وكان عين النبي صلى الله عليه وسلم بأوطاس وكان أبو مرثد حليف حمزة بن عبد المطلب * حدثني زكرياء بن يحيى بن أبان المصري قال حدثنا أبو صالح كاتب الليث قال حدثني الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد قال كتب إلى خالد بن أبي عمران أن الحكم بن مسعود النجراني حدثه أن أنيس بن أبي مرثد الأنصاري حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ستكون فتنة صماء بكاء وصماء بكماء وعمياء المضطجع فيها خير من القاعد والقاعد خير من القائم والقائم خير من الماشي والماشي خير من الساعي ومن أتى فليمدد عنقه هكذا حدثني به زكرياء بن يحيى قال أنيس بن أبي مرثد الأنصاري وإنما هو أنيس بن مرثد ابن أبي مرثد الغنوي من غنى بن يعصر بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر (ذكر من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من بني المطلب بن عبد مناف بن قصي) * فمنهم ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي وهو من مسلمة الفتح عاش بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مات في أول خلافة معاوية * ومنهم قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي * ومنهم جبير ابن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف كان يكنى أبا محمد وقيل أبا على أسلم قبل الفتح ونزل المدينة ومات بها في خلافة معاوية وكان أبوه مطعم بن عدي من أشراف قريش وكان أجار رسول الله صلى الله عليه وسلم من المشركين فلما كان يوم بدر وأسر من أسر من قريش قال لو كان مطعم بن عدي حيا لوهبت له هؤلاء النتنى ليده التي كانت له عند رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وله يقول حسان بن ثابت فلو كان مجد يخلد اليوم واحدا * من الناس أنجى مجده اليوم مطعما أجرت رسول الله منهم فأصبحوا * عبيدك ما لبى ملب وأحرما وقد روى جبير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا كثيرا * ومنهم عقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف بن قصي روى عقبة عن النبي صلى الله
(٥٢)