عمر أن يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة حدثه عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد ابن عمرو بن حزم قال توفيت زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول سنة 8 من الهجرة قال الطبري وكانت علة وفاتها فيما ذكر أن هبار بن الأسود كان فيما ذكر لما خرجت من مكة تريد المدينة واللحاق بأبيها لحقها وهى في هودجها فدفعها فوقعت على صخرة وهى حامل فأسقطت واهراقت الدماء فلم يزل بها وجعها ذلك حتى ماتت منه * وأم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمها خديجة كان زوجها قبل أن يبعث عتيبة بن أبي لهب ففارقها للسبب الذي ذكرت أن أخاه عتبة فارق أختها رقية وذلك قبل أن يدخل بها وهاجرت إلى المدينة مع عيال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما توفيت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان وذلك في شهر ربيع الأول من سنة 3 من الهجرة فلم تزل عنده حتى ماتت ولم تلد له وكانت وفاتها في شعبان سنة 9 من الهجرة وغسلها نساء من الأنصار فيهن أم عطية ونزل في حفرتها أبو طلحة (ذكر من توفى من أزواجه على عهده صلى الله عليه وسلم) * منهن زينب ابنة خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف ابن هلال بن عامر بن صعصعة وهى أم المساكين كانت تسمى بذلك في الجاهلية فيما ذكر * وذكر محمد بن عمر أن محمد بن عبد الله حدثه عن الزهري قال كانت زينب ابنة خزيمة الهلالية تدعى أم المساكين وكانت عند الطفيل بن الحارث ابن المطلب بن عبد مناف فطلقها قال ابن عمر فحدثني عبيد الله يعنى ابن جعفر عن عبد الواحد بن أبي عون قال فتزوجها عبيدة بن الحارث فقتل عنها يوم بدر شهيدا قال ابن عمر وحدثنا كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال وحدثنا محمد بن قدامة عن أبيه قالا خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب ابنة خزيمة الهلالية أم المساكين فجعلت أمرها إليه فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشهد أن أصدقها اثنى عشرة أوقية ونشأ وكان تزوجه
(٨٨)