عمر سمعت جعفر بن محمد يقول لغلامه معتب اذهب إلى مالك بن أنس فسله عن كذا وكذا ثم ائتنى فأخبرني قال محمد وأخذ أبو جعفر المنصور معتبا هذا فضربه ألف سوط حتى مات وكان جعفر بن محمد كثير الحديث ثقة وكذلك كان يحيى بن معين يقول فيما ذكر عنه وذكر عن القطان أنه سئل فقيل له مجالد بن سعيد أحب إليك أم جعفر بن محمد فقال مجالد أحب إلى من جعفر وكان جعفر من ساكني المدينة وبها كانت وفاته في سنة 148 في خلافة أبى جعفر في قول الواقدي والمدائني وكان جعفر بن محمد يكنى أبا عبد الله: حدثنا العباس بن محمد قال سمعت يحيى يقول جعفر بن محمد ثقة (ذكر من هلك منهم سنة 150) * منهم أبو حنيفة النعمان بن ثابت مولى تيم الله بن ثعلبة من بكر بن وائل قال أبو هشام الرفاعي سمعت عمى كثير بن محمد يقول سمعت رجلا من بنى قفل من خيار بنى تيم الله يقول لأبي حنيفة ما أنت مولاي فقال أنا والله لك أشرف منك لي * وذكر الوليد بن شجاع أن علي بن الحسن بن شقيق حدثه قال كان عبد الله بن المبارك يقول إذا اجتمع هذان على شئ فذلك قولي يعنى الثوري وأبا حنيفة قال سليمان بن أبي شيخ وكان أبو سعيد الرانى يمارى أهل الكوفة ويفضل أهل المدينة فهجاه رجل من أهل الكوفة ولقبه شرشير وقال كليب في جهنم اسمه سرشير فقال هذى مسائل لاشرشير يحسنها * إن سيل عنها ولا أصحاب شرشير وليس يعرف هذا الدين نعلمه * إلا حنيفية كوفية الدور لا تسألن مدينيا وتكفره * إلا عن اليم والمثناة والزير وقال بعضهم والمثنى أو الزير قال سليمان قال أبو سعيد فكتبت إلى المدينة قد هجيتم بكذا وكذا فأجيبوا فأجابه رجل من أهل المدينة فقال لقد عجبت لغاو ساقه قدر * وكل أمر إذا ماحم مقدور قال المدينة أرض لا يكون بها * إلا الغناء وإلا البم والزير لقد كذبت لعمر الله إن بها * قبر الرسول وخير الناس مقبور
(١٣٨)