أموالنا لذوي الميراث نجمعها ودورنا لخراب الدهر نبنيها * وقال محمد بن عمر مات عبيد الله بن الحسن العنبري في ذي القعدة سنة 168 وقال فضيل بن عبد الوهاب حدثنا معاذ بن معاذ قال دخلت على عبيد الله بن الحسن قاضى أهل البصرة أعوده فقلت أراك اليوم بحمد الله صالحا فقال لا يغرنك عشاء سالم * سوف يأتي بالمنيات السحر فلما كان السحر سمعت الواعية عليه * وحسن بن زيد بن حسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام وكان الحسن بن زيد يكنى أبا محمد وولد الحسن بن زيد محمدا والقاسم وأم كلثوم بنت حسن تزوجها أبو العباس أمير المؤمنين فولدت له غلامين هلكا صغيرين وعليا وزيدا وإبراهيم وعيسى وإسماعيل وإسحاق الأعور وعبد الله وكان حسن بن زيد عابدا فولاه أبو جعفر المدينة فوليها خمس سنين ثم تعبه فغضب عليه وعزله فاستصفى كل شئ له فباعه وحبسه فكتب محمد المهدى وهو ولى عهد أبيه إلى عبد الصمد بن علي سرا إياك إياك ولم يزل محبوسا حتى مات أبو جعفر فأخرجه المهدى وأقدمه عليه ورد عليه كل شئ ذهب له ولم يزل معه حتى خرج المهدى يريد الحج في سنة 168 ومعه حسن بن زيد وكان الماء في الطريق قليلا فخشى المهدى على من معه العطش فرجع من الطريق ولم يحج تلك السنة ومضى الحسن بن زيد يريد مكة فاشتكى أياما ثم مات بالحاجر فدفن هناك سنة 168 * ومالك بن أنس بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان بن خثيل بن عمرو بن الحارث وهو ذو أصبح من حمير وعداده في تيم بن مرة بن قريش إلى عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله التيمي وكان مالك يكنى أبا عبد الله وكان مفتى أهل بلده في زمانه ومحدثهم: حدثني العباس بن الوليد قال حدثني إبراهيم بن حماد الزهري المديني قال سمعت مالكا يقول قال لي المهدى يا أبا عبد الله ضع كتابا أحمل الأمة عليه قال يا أمير المؤمنين أما هذا الصقع وأشار إلى المغرب وقد كفيتكه وأما الشأم ففيهم الذي قد علمته يعنى الأوزاعي وأما أهل العراق فهم أهل العراق وأما محمد بن عمر فإنه ذكر هذه القصة عن مالك بخلاف ما حدثني به العباس
(١٤٣)