حدثنا نعيم ثنا بقية عن صفوان عن شريح بن عبيد عن كعب قال إذا خرج عيسى بن مريم انقطعت الإمارة بقية بن الوليد وأبو المغيرة عن صفوان عمن حدثه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (جيئة عيسى هذه الآخرة ليست كجيئة الأولى يلقى عليه مهابة الموت يمسح وجوه رجال ويبشرهم بدرجات الجنة.
عبد الوهاب بن عبد المجيد عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال يوشك من عاش منكم أن يرى عيسى بن مريم إماما مهديا وحكما عادلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير وتوضع الجزية وتضع الحرب أوزارها.
قال محمد ولا أعلمه إلا عن أبي هريرة قال ينزل بين أذانين يقطر ثوبه ماء عليه ثوبان ممصران (1) أو بردان.
قال محمد فظننت أنهم وجدوه في كتاب فلم يدروا ما لونه فيصلي عيسى وراء رجل من هذه الأمة.
عبد الله بن وهب عن ابن لهيعة وليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال يبلغ الذين فتحوا القسطنطينية خروج الدجال فيقبلون حتى يلقوه ببيت المقدس قد حصر هنالك ثمانية آلاف امرأة واثنا عشر ألف مقاتل هم خير من بقي وكصالح من مضى فبينا هم تحت ضبابة من غمام إذ تكشف عنهم الضبابة مع الصبح فإذا بعيسى بن مريم بين ظهرانيهم فيتنكب إمامهم عنه ليصلي بهم فيأتي عيسى بن مريم حتى يصلي أمامهم تكرمة لتلك العصابة ثم يمشي إلى الدجال وهو في آخر رمق فيضربه فيقتله فعند ذلك صاحت الأرض فلم يبق حجر ولا شجر ولا شئ إلا قال يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله إلا الغرقدة فإنها شجرة يهودية فينزل حكما عادلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويبتز قريش الإمارة وتضع الحرب أوزارها وتكون الأرض كفارورة (2) الفضة وترفع العداوة والشحناء والبغضاء وحمة كل ذات حمة وتملأ الأرض سلما كما يملأ الإناء من الماء فيندفق من نواحيه حتى تطأ الجارية على رأس الأسد ويدخل الأسد في البقر والذئب في الغنم