وقال أبو هريرة ليس للكفار بقاء بعد المؤمنين حتى تقوم عليهم الساعة وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على الحق قائمين بأمر الله لا يضرهم خلاف من خالفهم كلما ذهب حزب نشأ آخرون حتى تقوم الساعة.
بقية بن الوليد وأبو المغيرة عن أبي بكر بن أبي مريم عن أبي الزاهرية عن كعب قال يمكث الناس بعد يأجوج ومأجوج في الرخاء والخصب والدعة عشر سنين حتى أن الرجلين ليحملان الرمانة الواحدة ويحملان بينهما العنقود الواحد من العنب فيمكثون على ذلك عشر حجج ثم يبعث الله تعالى ريحا طيبة فلا تدع مؤمنا إلا قبضت روحه ثم يبقى الناس بعد ذلك يتهارجون كما تتهارج الحمير في المروج فيأتيهم أمر الله والساعة وهم على ذلك.
أبو المغيرة عن ابن عياش عن شيخ من حضرموت عن وهب بن منبه قال الروم ثم الدجال ثم يأجوج ومأجوج ثم عيسى ثم الدخان.
ابن وهب عن ابن لهيعة والليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو قال: ما ينعم الناس مع عيسى عليه السلام زمانا تقبل ريح يمانية مسها مس الخز وريحها ريح المسك فتستخرج روح كل مسلم ثم يقول الناس حتى متى نحن على هذا الدين؟ فيرجعون إلى دين الآباء حتى يعبدوا ما كان يعبد آباؤكم فذلك قول أبي هريرة كأني بأليات نساء دوس قد اصطفقت يعبدون ذا الخلصة.
ابن وهب عن حياة عن أبي صخر عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (يرسل الله ريحا من اليمن ألين من الزبد وأحلى من العسل فلا تترك رجلا في قلبه آية من القرآن إلا ذهبت بها).
حدثنا نعيم ثنا أبو معاوية حدثني أبو مالك الأشجعي عن ربعي ابن خراش عن حذيفة بن اليمان قال يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدرى ما صيام ولا صدقة ولا نسك ويسرى على كتاب الله تعالى في ليلة فلا يترك في الأرض منه آية وتبقى طوائف من الناس فيهم الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة يقولون أدركنا آباءنا على هذه الكلمة (لا إله إلا الله) فنحن نقولها قال له صلة بن زفر وهو جالس معه وما تغني عنهم (لا إله إلا الله) وهم لا يدرون ما صيام ولا صدقة ولا نسك؟ فأعرض عنه حذيفة ثلاثا ثم قال يا صلة هي تنجيهم مرتين أو ثلاثا.