حدثنا جرير بن عبد الحميد عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن حذيفة بن اليمان قال: إن الفتنة إذا كانت عرضت على القلوب فأي قلب أنكرها أول مرة نكتت فيه نكتة بيضاء وأي قلب لم ينكرها نكتت فيه نكتة سوداء ثم تكون فتنة فتعرض على القلوب فإن أنكرها الذي أنكرها أول مرة نكتت فيه نكتة بيضاء وإن لم ينكرها الذي لم ينكرها أول مرة نكتت فيه نكتة سوداء ثم تكون فتنة فتعرض على القلوب فإن أنكرها الذي أنكرها مرتين نكتت فيه نكتة بيضاء واشتد وصفا فلم يضره فتنة أبدا وإن لم ينكرها الذي لم ينكرها في المرتين الأولتين نكتت فيه نكتة سوداء فاسود قلبه كله وارباد ثم نكس فلم يعرف معروفا ولم ينكر منكرا.
حدثنا سفيان عن أبي هارون المديني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا؟) قالوا وإن ذلك لكائن يا رسول الله؟ قال نعم.
حدثنا عبد القدوس عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن أبي ثعلبة الخشني قال من أشراط الساعة أن تنتقص العقول وتعرب (1) الأرحام ويكثر الهم.
حدثنا الحكم بن نافع عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة الحضرمي أبي شجرة عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ليغشين أمتي بعدي فتن يموت فيها قلب الرجل كما يموت بدنه).
حدثنا بقية بن الوليد وأبو اليمان جميعا عن حريز بن عثمان عن أبي الزاهرية قال إذا قذف قوم بفتنة فلو كان فيهم أنبياء لافتتنوا ينزع من كل ذي عقل عقله ومن كل ذي رأي رأيه ومن كل ذي فهم فهمه فيمكثون ما شاء الله فإذا بدا لله رد عليهم عقولهم ورأيهم وفهمهم فيتلهفوا على ما فاتهم وقال بقية على ما كان منهم.
حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن يونس عن الحسن عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم (هرجا بين يدي الساعة حتى يقتل الرجل جاره وأخاه وابن عمه) قالوا ومعنا عقولنا يومئذ؟ قال تنزع عقول أكثر أهل الزمان ويخلف لها (2) همياء من الناس يحسب أحدهم أنه على شئ وليسوا على شئ.
حدثنا ابن المبارك عن المبارك بن فضالة عن الحسن عن أسيد بن المتشمس بن معاوية