حدثنا مروان بن معاوية عن أبي مالك الأشجعي. حدثنا ربعي بن خراش عن حذيفة رضي الله عنه أنه لما قدم من عند عمر رضي الله عنه جلس يحدثنا فقال إن أمير المؤمنين لما جلست إليه قال للقوم: أيكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتن؟ قالوا: سمعنا قال لعلكم تعنون فتنة الرجل في نفسه وأهله؟ قالوا نعم قال لست عن ذاك أسل تلك تكفرها الصلاة والصدقة ولكن قوله في الفتن التي تموج موج البحر؟ قال: فاسكت القوم فعلمت أنه إياي يريد فقلت يا أمير المؤمنين أنا قال لله أبوك قلت يا أمير المؤمنين إن دون ذلك بابا مغلقا يوشك أن يكسر أو يفتح فقال عمر أكسرا لا أبالك؟ قلت كسرا قال فلعله إن كسر أن يعاد فيغلق؟ قال: قلت: كسرا وإن ذلك الباب رجل يوشك أن يقتل أو يموت حديث ليس بالأغاليط (1).
حدثنا ابن مبارك عن المبارك بن فضالة عن الحسن عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن بين يدي الساعة فتنا كأنها قطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع قوم فيها خلاقهم بعرض من الدنيا يسير أو بعرض من الدنيا) قال الحسن: فوالله الذي لا إله إلا هو لقد رأيتهم صورا ولا عقول وأجساما ولا أحلام فراش نار وذبان طمع يغدون بدرهمين ويروحون بدرهمين يبيع أحدهم دينه بثمن عنز.
حدثنا هشيم عن سيار عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن حذيفة أن عمر رضي الله عنه قال لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أيكم سمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة؟ فقال حذيفة:
فقلت: أنا سمعته يقول: فتنة الرجل في أهله وماله وجاره يكفر ذلك الصوم والصلاة والصدقة فقال عمر ليس هذا أريد ولكن قوله في الفتنة التي تموج كموج البحر يتبع بعضها بعضا قال قلت فلا تخفها يا أمير المؤمنين فإن بينك وبينها بابا مغلقا فقال كيف بالباب أيفتح أو يكسر؟ قال بل يكسر ثم لا يغلق إلى يوم القيامة.
حدثنا هشيم عن يونس عن الحسن قال أخبرنا أسيد بن المتشمس عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن بين يدي الساعة لهرجا قلت وما الهرج؟ قال (القتل) قلنا: أكثر ممن يقتل اليوم؟ قال (والمسلمون في فروجهم (2) يومئذ؟)