حدثنا هشيم عن مجالد قال حدثنا الشعبي عن صلة بن زفر سمع حذيفة بن اليمان وقال له رجل خرج الدجال فقال حذيفة أما ما كان فيكم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلا والله لا يخرج حتى يتمنى قوم خروجه ولا يخرج حتى يكون خروجه أحب إلى أقوام من شرب الماء البارد في اليوم الحار وليكونن فيكم أيتها الأمة أربع فتن الرقطاء والمظلمة وفلانة وفلانة ولتسلمنكم الرابعة إلى الدجال وليقتتلن ما بهذا الغائط (1) فئتان ما أبالي في أيهما رميت بسهم كنانتي.
حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد عن يحيى بن سعيد قال أخبرني أبو الزبير أن طاوسا أخبره أن رجلا اعترض لأبي موسى الأشعري فقال: هذه الفتنة التي كانت تذكر؟
وذلك حين افترق هو وعمرو بن العاص حين حكما فقال أبو موسى ما هذه إلا حيصة من حيصات الفتن وبقيت الرداح (2) المطبقة من أشرف لها أشرفت له القاعد فيها خير من القائم والقائم خير من الماشي والماشي خير من الساعي والصامت خير من المتكلم والنائم خير من المستيقظ.