المهدي خليفة من أهل اليمن من قحطان أخو المهدي في دينه يعمل بعمله وهو الذي يفتح مدينة الروم ويصيب غنائمها قال كعب ويلي الناس رجل من بني هاشم ببيت المقدس يطفئ سننا كانت معروفة ويبتدع سننا لم تكن حتى لا يجد عالم يحدث بحديث واحد وفي زمانه الخسف والمسخ ويعود الإسلام غريبا كما بدأ غريبا فالمتمسك يومئذ بدينه كالقابض على الجمر وكخارط القتاد (1) في ليلة مظلمة ويرسل ابنته تخطر في الأسواق معها الشرط عليها بطيطان من ذهب لا توارى مقبلة ولا مدبرة فلو تكلم في ذلك رجل ضربت عنقه.
حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن محمد بن زياد بن المهاجر عن أبي إسحاق عن عبد الله بن شرحبيل بن حسنة قال حدثني عمرو بن العاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أول الناس فناء قريش).
حدثنا أبو المغيرة عن ابن عياش عن عمرو بن محمد بن زيد عمن حدثه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال إذا قالت نزار يا نزار وقالت أهل اليمن يا قحطان نزل الصبر ورفع النصر وسلط عليهم الحديد.
حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن عبد الرحمن بن قيس الصدفي عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال القحطاني بعد المهدي والذي بعثني بالحق ما هو دونه.
حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عن أرطاة قال يكون بين المهدي وبين الروم هدنة ثم يهلك المهدي ثم يلي رجل من أهل بيته يعدل قليلا ثم يسل سيفه على أهل فلسطين فيثورون به فيستغيث بأهل الأردن فيمكث فيهم شهرين يعدل بعدل المهدي ثم يسل سيفه عليهم. فيثورون به فيخرج هاربا حتى ينزل دمشق فهل رأيت الأسكفة التي عند باب الجابية حيث موضع توابيت الصرف الحجر المستدير دونه على خمسة أذرع عليها يذبح ولا ينطفي ذكر دمه حتى يقال قد أرست الروم فيها بين صور إلى عكا فهي الملاحم.
حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن رجل منهم سمع عبد الله بن عمرو رضي الله عنه يقول كيف أنتم يا معشر أهل اليمن إذا أخرجتكم مضر؟ قلنا ويكون ذلك يا أبا محمد قال نعم والذي نفسي بيده وهم لكم ظالمون فقال رجل من اليمن (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) قال عبد الله أما لو أدركت ذلك لكنت معكم.