وقرارهم فيغالون في أمرهم ويترفون في ملكهم حتى يتخذوا اسكفات البيوت من ذهب وفضة ونميت لهم (1) البلاد وتدين لهم الأمم ويدر لهم الخراج وتضع الحرب أوزارها حدثنا الوليد عن أبي بكر بن عبد الله عن أبي الزاهرية عن كعب قال ينزل رجل من بني هاشم ببيت المقدس حرسه اثنا عشر ألفا.
حدثنا الوليد عن أبي النضر عمن حدثه عن كعب قال حرسه ستة وثلاثون ألفا على كل طريق لبيت المقدس إثنا عشر ألفا.
قال نعيم: قال الوليد وأخبرني جراح عن أرطاة فيطول عمره ويتجبر ويشتد حجابه في آخر زمانه وتكثر أمواله وأموال من عنده حتى يصير مهزولهم كسمين سائر المسلمين ويطفئ سننا قد كانت معروفة ويبتدع أشياء لم تكن ويظهر الزنا وتشرب الخمر علانية يخيف العلماء حتى إن الرجل ليركب راحلته ثم يشخص إلى مصر من الأمصار لا يجد فيها رجلا يحدثه بحديث علم ويكون الإسلام في زمانه غريبا كما بدأ غريبا فيومئذ المتمسك بدينه كالقابض على الجمرة وحتى يصير من أمره أن يرسل بجارية في الأسواق عليها بطيطان من ذهب يعني الخفين ومعها شرط عليها لباس لا يواريها مقبلة ومدبرة ولو تكلم في ذلك رجل كلمة صربت عنقه.
قال الوليد فأخبرني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن القاسم أبي عبد الرحمن قال ليطافن في مسجدكم هذا بجارية يرى شعر قبلها من وراء ثوبها فليقولن رجل من الناس والله لبئس الهدى هذا فيوطأ عند ذلك الرجل حتى يموت فيا ليتني أنا ذلك الرجل.
قال الوليد وأخبرني جراح عن أرطاة قال يكون في زمانه رجف ومسخ وخسف أول زمانه لكم يا أهل اليمن وآخره عليكم حتى يأمر بإخراج أهل اليمن الشام والحمراء (2) حتى ينتهوا إلى أطراف الريف من حيث ما أخرجوا.
حدثنا الوليد عن عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن أبي هريرة رضي الله عنه قال إذا اجتمع الناس بوادي إيلياء فقالت نزار يال نزار وقالت قحطان يا قحطان (3) أنزل الصبر ورفع النصر وسلط الحديد بعضه على بعض.