حدثنا نعيم ثنا الوليد عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عمن سمع عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما يقول إن أدركت ذاك كنت مع أهل اليمن ولهم الغلبة.
حدثنا ابن ثور وعبد الرزاق عن معمر عن وهب بن عبد الله عن أبي الطفيل قال سمعت حذيفة بن اليمان رضي الله عنه يقول لعمرو بن صليع وعمرو بن صليع يقول له حدثنا فقال حذيفة إن قيسا لا تنفك تبغي دين الله شرا حتى يركبها الله بجنوده فلا يمنعون ذنب بطن تلعة ثم قال لعمرو يا أخا محارب إذا رأيت قيسا توالت بالشام فخذ حذرك.
حدثنا الوليد عن يزيد بن سعيد عن يزيد بن أبي عطاء عن كعب قال إذا وضعت الحرب أوزارها قالت مضر للقرشي الذي ببيت المقدس إن الله أعطاك ما لم يعط أحدا فاقتصرته على بني أبيك فيقول من كان من أهل اليمن فليلحق بيمنه ومن كان من الأعاجم فليلحق بأنطاكية وقد أجلناكم ثلاثا فمن لم يفعل ذلك فقد حل بدمه قال فتلحق اليمن بزيزاء (1) والأعاجم بأنطاكية قال فبينما اليمانيون بزيزاء إذ سمعوا مناديا ينادي من الليل يا منصور يا منصور فيخرج الناس إلى الصوت فلا يجدون أحدا ثم ينادي الليلة الثانية ثم الثالثة قال فيجتمعون فيقولون يا أيها الناس أترجعون إلى الأعرابية بعد الهجرة وترجعون على أعقابكم وتدعون مجاهدكم وخططكم ودار هجرتكم ومقابر موتاكم قال فيولون عليهم رجلا.
قال: قال الوليد فأخبرني جراح عن أرطاة قال فيجتمعون وينظرون لمن يبايعون فبينا هم كذلك إذ سمعوا صوتا ما قاله إنس ولا جان بايعوا فلانا باسمه ليس من ذي ولا ذو ولكنه خليفة يماني.
قال الوليد قال كعب إنه يماني قرشي وهو أمير العصب والعصب فيه انتقاص أهل اليمن ومن تبعهم من سائر الذين خرجوا من بيت المقدس وذلك قول تبع:
وبالشطر أحبه من قومنا * تقود بالملك بعد الكرب هذا الخلف العابر * يفضي الجموع وجمع العصب حدثنا أبو بكر عن أبي بكر بن عبد الله عن أبي الزاهرية حدير بن كرب عن كعب قال فتخرج أهل اليمن إلى مقدم الأرض فينزلون على لخم وجذام فيواسونهم في معائشهم حتى يكونوا فيها سواء.