حدثنا جرير بن عبد الحميد عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه رأى بنيانا على أبى قبيس (1) فقال يا مجاهد إذا رأيت بيوت مكة قد ظهرت على أخاشبها (2) وجرى الماء في طرقها فخذ حذرك.
حدثنا عيسى بن يونس وابن عيينة يزيد بعضهم على بعض وأبو معاوية عن الأعمش عن أبي وائل قال: سمعت حذيفة بن اليمان رضي الله عنه يقول كنا عند عمر رضي الله عنه فقال: أيكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة؟ فقلت أنا أحفظه كما قاله قال إنك لجرئ فهات فقلت: (فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فقال: ليس عن هذا أسألك ولكن عن التي تموج كموج البحر؟ فقلت لا تخف يا أمير المؤمنين فإن بينك وبينها بابا مغلقا قال فيكسر الباب أو يفتح؟ قال قلت بل يكسر فقال عمر: إذا لا يغلق أبدا قلت أجل قال قلنا فهل يعلم عمر من الباب؟ قال نعم كما يعلم أن دون غد ليلة وذلك أني حدثته حديثا ليس بالأغاليط قال شقيق: فهبنا أن نسأله: من الباب؟ فأمرنا مسروقا فسأله فقال الباب عمر.
حدثنا بقية بن الوليد عن صفوان عن شريح بن عبيد عن كعب قال ليأتين على الناس زمان يعير المؤمن بإيمانه كما يعير اليوم الفاجر بفجوره حتى يقال للرجل إنك مؤمن فقيه.
حدثنا ابن عيينة عن جامع عن أبي وائل عن عبد الله قال: إذا فشا الكذب كثر الهرج.
حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي وائل عن عزرة بن قيس قال: قام رجل إلى خالد بن الوليد رضي الله عنه بالشام وهو يخطب فقال: إن الفتن قد ظهرت فقال خالد: أما وابن الخطاب حي فلا إنما ذاك إذا كان الناس بذي بلى وذي بلى وجعل الرجل يتذكر الأرض ليس بها مثل الذي يفر إليها منه فلا يجده فعند ذلك تظهر الفتن.
حدثنا نوح بن أبي مريم عن ابن أبي ليلى عن حبيب بن أبي ثابت عن يحيى بن وثاب عن علقمة والأسود عن عبد الله قال إن شر الليالي والأيام والشهور والأزمة أقربها إلى الساعة.