قرأت في كتاب أبي على البرداني بخطه حدثني أبى وغيره من شيوخنا ان ابا الحسن علي بن أحمد بن السوسنجردي خرج مع ابنه (1) أبي احمد الحسن إلى مكة وانهما هلكا جميعا بعقبة واقصة في صفر من سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، قال: وهي السنة المعروفة بسنة القرعاء سدت عليهم الابار العرب وعطلت القلب، فعاد الحجاج (2) إلى الصيف (3) وليس لهم ماء فهلكوا بعقبة واقصة.
قرأت بخط أبي الحسين بن السوسنجردي مولده - يعني ولده (4) عليا - يوم الخميس لخمس بقين من شعبان سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.
573 - علي بن أحمد بن عبد الله بن البطر (5)، أبو الحسن الدقاق، المعروف بابن الحنبلي، ويكنى ابا طاهر أيضا، ويسمى المبارك:
سمع أبا الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه وأبا الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران وأبا على الحسن بن شاذان وغيرهم، روى عنه هبة الله بن المبارك السقطي وأبو بكر أحمد بن علي بن عبد الواحد الدلال وعبد الوهاب بن المبارك الأنماطي، وهو أخو أبي الفضل محمد وأبي الخطاب نصر.
أنبأنا أبو علي الحسن بن عبد الرحمن الفارسي، أنبأنا عبد الوهاب الأنماطي ى قراءة عليه، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن البطر قراءة عليه، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن بد الله بن بشران في ذي الحجة سنة اثنتى عشرة وأربعمائة، حدثنا أحمد بن سلمان الفقه إملاء حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي، حدثنا حفص بن عمر، حدثنا زياد بن الربيع اليحمدي عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ أحدكم فليأخذ بيمينه، وإذا أعطى فليعط بيمينه، وإذا اكل فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب بيمينه فإن الشيي ان يشرب بشماله ويعطى ويأكل بشماله (6).