الاستخراج، أديبا فقيها عالما، زاهدا، كريما سخي النفس، متواضعا عاملا بعلمه (1)، وقد زادت مصنفاته على خمسين مصنفا في أنواع العلوم، وانتفع به جماعة، وسمعت منه كثيرا، وكان سماعه صحيحا (2) لا 553 - علي بن أحمد بن الحسين بن عنقود، أبو الحسن بن أبي المعالي البزاز:
سبط أبى أحمد بن علي بن بدران الحلواني، من ساكني درب بهرور، وكان من وجوه البزازين، وله ثروة واسعة، وكان متدينا حسن الطريقة، وسمع شيئا من الحديث من أبى الحسين محمد بن محمد بن الحسين بن الفراء وأبى القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي، وحدث باليسير، روى لنا عنه عبد الرحمن بن عمر بن الغزال الواعظ.
أخبرني ابن الغزال، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسين بن عنقود البزاز قراءة عليه، أنبأنا أبو الحسين محمد بن محمد بن الفراء قراءة عليه، أنبأنا والدي، أنبأنا أبو القاسم موسى بن عيسى السراج، حديثا عبد الله بن أحمد البصري، حدثنا حماد ابن الحسن، حدثنا حجاج، أنبأنا ورقاء عن عطاء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن البركة تنزل في ذروة الطعام فكلوا من حافتيه (3).
أنبأنا أبو البركات اليزيدي عن صدقة بن الحسين بن الحداد الفقيه قال: مات أبو الحسن بن عنقود البزاز يوم الأربعاء سادس عشري شعبان سنة إحدى وسبعين وخمسمائة، وكان رجلا حسنا ذا كياسة ومروءة، ودفن بالشونيزى.
554 - علي بن أحمد بن الحسين بن عبد الله بن أيوب، أبو الحسن بن أبي طاهر الكاتب.
من اهل الكرخ، قد انتقل إلى الجانب الشرقي، فكان يسكن بدرب فراشا، وقد تقدم ذكر أبيه وأخيه الحسين بن أحمد وكان الأكبر، سمع أبا بكر محمد بن عبد الباقي