الأكفاني، أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسين بن أحمد بن صصرى، أنبأنا تمام بن محمد الرازي، حدثنا أبو على الحسن بن أحمد الخواص، حدثنا أبو عبد الله محمد بن عمر الغلفي (1) بجامع طهوري، حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله الهاشمي الرقي بالرملة قال: دخلت في بلاد الهند إلى بعض قراها، فرأيت شجر ورد أسود ينفتح (2) عن وردة كبيرة طيبة الرائحة سوداء عليها مكتوب كما يدور بخط أبيض: " لا إله إلا الله محمد رسول الله، أبو بكر الصديق، عمر الفاروق " فشككت في ذلك وقلت: انه عمل معمول، فعمدت إلى جنيدة لم تفتح ففتحتها فكان فيها وردء سوداء فيها مكتوب بخط أبيض كما رأيت في سائر الورق، في البلد منه سئ كثير عظيم، وأهل تلك القرية يعبدون الحجارة لا يعرفون الله عز وجل.
561 - علي بن أحمد بن سعيد بن الدباس (3)، أبو الحسن (4) المقرئ:
من اهل واسط، قرأ القرآن بالروايات علي أبى محمد عبد الرحمن بن الحسين بن الزجاجي وأبى الفتح المبارك بن أحمد بن زريق الحداد وأبى الكرام محفوظ بن عبد الباقي بن الناريج (5) الواسطيين، وسافر إلى همدان فقرأ على الحافظ أبى العلاء الحسن بن أحمد بن العطار، ودخل بغداد وذكر أنه قرأ بها على أبي بكر المبارك بن الحسن بن أحمد الشهرزوري. أبى الفتح عبد الوهاب بن محمد بن الحسين بن الصابوني الخفاف وأبى الحسن علي بن أحمد بن الحسين بن محمود اليزدي وأبى القاسم يوسف بن المبارك بن سعيد الخياط، وقرأ بالموصل على أبي بكر يحيى بن سعدون القرطبي، وسمع الحديث بواسط من أبى الفضل (6) محمد بن محمد بن أبي ربيعة الشاهد وأبى يعلى الخطيب وأبى محمد الزجاجي وأبى الحسن علي بن المبارك بن نعوبا وغيرهم، وشهد عند أبى محمد الحسن بن أحمد بن الدامغاني قاضي واسط في شعبان سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة فقبل شهادته، ثم إنه قدم (7) علينا بغداد بعد