الحسين، المعروف بابن السوسنجردي:
من أولاد المحدثين، تقدم ذكر جده، وذكر الخطيب أباه، سمع أبا بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأبا عمر محمد (1) بن العباس بن حيويه الخزاز (2) وأبا بكر أحمد بن يعقوب بن بندار الفارسي وغيرهم، وحدث باليسير، روى عنه أبو الحسن محمد بن عبد العزيز بن المهدى الخطيب في مشيخته والقاضي أبو الحسين محمد ابن علي بن المهتدى بالله.
كتابة قال: سمعت أبا الحسن علي (3) ابن أبى الحسين أحمد بن عبيد الله بن الخضر بن مسرور السوسنجردي يقول:
خرجت ليلة من الليالي الكرخ أبصر المساجد في شهر رمضان فرأيت الشيخ ابا احمد ابن أبي مسلم الفرضي يصلي في مسجده خلفه، ثلاثة أنفس وعنده قنديلين من (4) زجاج، ففكرت في نفسي وقلت: هذا الرجل مع جلالته ومحله ليس عنده أكثر من ثلاثة أنفس، وانصرفت وأنا أفكر في ذلك، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال لي: يا أبا الحسن قلت في نفسك ان ابا احمد يصلي خلفه ثلاثة أنفس وعنده قنديلين فقلت: نعم يا رسول الله! فقال: أما أنه يصلي خلفه سبعون صفا من الملائكة، وعقد بيده.
أنبأنا أبو طاهر المبارك بن أبي المعالي العطار عن أبي علي محمد بن محمد بن عبد العزيز بن مهدي، أنبأنا أبي، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن (5) عبد الله بن الخضر السوسنجردي الشافعي (6)، ومات في طريق مكة بعد انصرافه من الحج بالقرعا، سنة ثلاث عشرة وأربعمائة هو وولده أبو محمد عطشا.