جهير، ومدح ولده ابا منصور بن جهير وأبا المعالي بن عبد الرحيم الوزير وغيرهم، وأكثر شعره مديح، وله مراث (1) يسيرة.
وحدث (2) عن بعض أدباء الرؤساء أنه قال: ابن الفضل الكاتب أشعر من مهيار كتبت ديوان شهره جميعه ولم يقدر لي أن أسمع منه شيئا فأنشدنيه ناصر بن محمد بن علي عنه، وكان قد قرأ القران بروايات، وله صوت حسن إذا تلاه، وكان قيما بالأدب 03) غزير الفضل، وسمع ابا الحسين بن بشران وأبا القاسم بن بشران وغيرهما روى عنه أبو عبد الله الصوري شيئا من شعره، وسمع هو والخطيب بقراءته على الشيوخ.
قرأت في كتاب أبى علي بن البناء قال: وفي يوم الأربعاء لسبع بقين منه يعنى شهر ربيع الأول سنة خمس وستين وأربعمائة سمعت أن الفرس كبا بابن الفضل الكاتب الذي يسمع معنا الحديث ويلقب بابن صربعر فدقت عنقه، وكان قد ظلم أهل شهرابان وسعى بهم، وكان يقول الشعر وخلط في دينه.
قرأت في كتاب أبى الفضل أحمد بن الحسن (4) بن خيرون بخطه وأنبأنا نصر الله بن سلامة الهيتي، أنبأنا محمد بن ناصر قراءة عليه عن ابن خيرون قال: سنة خمس وستين وأربعمائة أبو منصور علي بن الحسن بن الفضل الكاتب سقط في بئر فهلك في صفر، وكان قد سمع الكثير من ابني بشران وغيرهما، وكان يحفظ القران وقال الشعر، وذكر ابن نصرون في رواية أخرى أنه بباب أبرز 756 - علي بن الحسن بن علي بن أبي الطيب، أبو الحسن الباخرزي الكاتب:
من اهل باخرز ناحية من نواحي نيسابور، كان من أفراد عصره في الأدب والبلاغة وحسن النظم والنثر، يبدأ (5) في صباه طرفا من الفقه على أبي محمد الجويني، وسمع الحديث منه ومن أبى عثمان الصابوني وأبى الفضل عبيد الله بن أحمد المكيال (6)