إن أكن أذنب ذنبا * فاصفح الصفح الجميلا أنا عبد ذل فارحم * سيدي عبدا ذليلا أنبأنا أبو البركات الزيدي عن أبي الفرج صدقة بن الحسين بن الحداد الفقيه قال:
وفي يوم الخميس ثاني شعبان من سنة خمس وثلاثين وخمسمائة توفي أبو القاسم بن أفلح الشاعر، ذكر غير صدقة أنه دفن بمقابر قريش، وكان مولده في سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة.
687 - علي بن الأنجب بن أبي البقاء بن التقى (1) العلوي الحسنى، أبو الحسن:
من أهل واسط، قرأ القرآن محمد بن أحمد الماندائي، وقدم علينا بغداد، ونزل بالمدرسة الجهنية بالجانب الغربي، تفقه على شيخنا علي بن على الفارقي، وسمع معنا على أبوى الفرج بن كليب وابن الجوازي، ثم رتب إماما بالمسجد الجديد عند سوق العميد، وقد حدث بيسير، سمع منه آحاد الطلبة، وهو كريم الاخلاق لطيف الطبع ظاهر السكون من أهل الصلاح.
688 - علي بن الأنجب بن ما شاء الله، بن الحسين (2) بن عبد الله بن عبيد الله (3) الجصاص الفقيه، أبو الحسن الحنبلي:
من ساكني المأمونية، حفظ القرآن الكريم وجود قراءته، وتفقه على أبي الفتح بن المنى، وتكلم في مسائل الخلاف، وقرأ الأدب، وكتب خطا حسنا، وسمع الحديث من أبى الفتح بن شاتيل فمن بعده، وذكر لنا أنه سمع من الكاتبة شهدة ومن عبد الحق بن يوسف، وسافر إلى واسط وقرأ بها القرآن على أبي بكر بن الباقلاني، وسمع الحديث من أبى الفرج بن نغوبا وغيره، علقنا عنه شيئا يسيرا من الحديث والأناشيد، وهو فاضل كبير المحفوظ دمث الاخلاق مليح المحاورة (4) لطيف الطبع ظريف.
.