ولست براض بالبكاء بتتي (1) * عليك إلى أن أمزج الدمع بالدم فلو أن جفني دائما ببكائه * على قدر حزن تستحقينه عمى وإني بمثل الكأس بعدك شارب * كما شرب المأمون من أرن (2) آدم فلا بليت تلك العظام فإنها * بقية جسمي لم يدنس بمأثمي أخبرني الحاتمي، حدثنا ابن السمعاني قال: علي بن أحمد بن محمد المقرى المؤدب أبو الحسن يعرف بالأحدب وكذلك كان، شيخ صالح حسن السيرة فاضل له معرفة بالأدب، يعلم الصبيان اللغة المقتدية، دخلت مكتبه وذاكرته فقال لي: سمعت الحديث من رزق الله التميمي وطراد الزينبي وابن طلحة وأبي الحسن بن العلاف ولكن أصولي نهبت (3) وتفرقت، علقت عنه أشعارا وسألته عن مولده، فقال: ليلة الجمعة رابع عشر صفر سنة أربع وسبعين وأربعمائة بالجانب الشرقي.
قرأت في كتاب أبى الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجليلي بخطه قال: توفي أبو الحسن علي بن أحمد المقرى المؤدب الأحدب يوم الاثنين تاسع شعبان سنة خمس وأربعين وخمسمائة وصلى عليه بباب الجامع ودفن بالحديدة (4) 638 - علي بن أحمد بن محمد بن الحسين، أبو الحسن الخياط المقرى:
أخو أبى نصر محمد بن أحمد المقرى المقدم ذكره، كان يصلى إماما بمسجد أخيه رأس درب القتارة (5)، سمع بإفادة أخيه من أبى الفوارس طراد بن محمد الزينبي. أبى الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة النعالي والحسين بن علي بن أحمد بن البسري وأبى بكر أحمد بن علي الطريثيثي وغيرهم، روى لنا عنه يوسف بن المبارك بن كامل الخفاف.
أخبرنا يوسف بن المبارك، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الخياط بقراءة والدي عليه في سنة ست وثلاثين وخمسمائة، أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن