أفدى الذي أرمى بإصبعه * نحوي وقال البين قد عزما فأجبته لا كان ذا أبدا * فبكى وقال بذاك قد حكما كم قد نهيتك عن مخالطتي * فجئتني في ذاك متهما فعلمت أن الحق في يده * وقرعت سنى (1) بعده ندما قرأت في كتاب أبى الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون بخطه وأنبأنا عنه ابن سلامة الهيتي، أنبأنا محمد بن ناصر الحافظ قراءة عليه عن ابن خيرون قال: سنة ثمان وأربعين وأربعمائة - يعنى مات أبو الحسن علي بن الحسن السمسمي المعلم في يوم الأربعاء سادس صفر، كان يقول الشعر، وكان قليل الدين، و (2) سمع حديثا كثيرا ولم يخرج عنه شئ وكان كثيرا ما ينكب الناس.
755 - علي بن الحسن بن علي بن الفضل، أبو منصور الكاتب، المعروف بابن صربعر (3):
أخو أبى الحسن احمد الذي تقدم ذكره، كان من فحول الشعراء ذا جزالة وفصاحة مع رقة وسلاسة، وكانت له معرفة تامة بالأدب، سمع أبا الحسين عليا وأبا القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران وأبا عبد الله أحمد بن محمد بن خالد الكاتب وأبا الحسن علي بن عمر بن أحمد الحمامي وغيرهم، روى عنه أبو سعد أحمد بن محمد الزوزني وأبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام الكاتب وفاطمة بنت أبى حكيم عبد الله بن إبراهيم الخيري - روت عنه الاخبار الموفقيات للزبير بن بكار.
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعيد بن السمعاني يقول: سمعت أبا الحسن بن عبد السلام يقول: كان نظام الملك يقول لابي منصور بن الفضل أنت ابن صردر لا ابن صربعر، قال ابن السمعاني: وقد هجاه الشريف أبو حفص بن البياضي ببيتين ظلمه وما أنصفه: لئن أبرز الناس قدما أباك * فسموه من شحه صربعرا