الحسين بن الحسن بن ملوك الصودفي وأبى العلاء غياث بن أبي مضر الأصبهاني وأبى بكر محمد بن محمود الثقفي، وسافر إلى اصبهان وقرأ بها القرآن على أبي الفتح أحمد ابن محمد بن أحمد الحداد وأبى سعد محمد بن محمد المطرز، وسمع الحديث منهما ومن أبى على الحسن بن أحمد بن الحداد وأحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن مردويه، وتوجه إلى همدان فسمع بها من ناصر بن مهدي المشطي، وبالدون من عبد الرحمن ابن حمد الدوني (1) وورد بغداد في جمادى الأولى سنة خمسمائة، وسمع بها ابا الحسين بن المبارك بن عيد الجبار الصيرفي وأبا سعد محمد بن عبد الكريم بن خشيش وأبا الحسن بن علي بن محمد بن العلاف وأبا بكر أحمد بن المظفر بن سوسن التمار وأبو القاسم علي بن الحسين الربعي وعلي بن أحمد بن بيان (2) وأبا على محمد بن سعيد بن نهبان وأبا على الحسن بن محمد التككي وغيرهم، وتفقه على أبي بكر الشاسي، ثم سافر إلى واسط وتفقه بها علي قاضيها أبى علي الفارقي، وسمع بها الحديث وبالبصرة والكوفة والحجاز، وعاد إلى بغداد واستوطنها إلى حين وفاته.
وكان يسكن بقراح ظفر، وصنف كثيرا من الكتب في الفقه والحديث والزهد، وحدث بها وبكتاب " السنن " للنسائي عن الدوني وبأكثر مروياته.
وكان من أعيان الفقهاء ومشهوري الزهاد والعباد وأهل الورع والاجتهاد، روى لنا عنه أبو أحمد بن سكينة وأبو محمد بن الأخضر.
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسين اليزدي بقراءتي عليه، أنبأنا أبو سعد محمد بن عبد الكريم بن خشيش، أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن شاذان البزاز، حدثنا شجاع بن أحمد الصوفي، حدثنا محمد بن يوسف الكديمي، حدثنا أبو بكر الحنفي عن غالب بن عبيد الله عن مجاهد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من شئ أحب إلى الله من ادخال السرور على أخيك المسلم " (3).
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة، حدثنا أبو سعد بن السمعاني من لفظه قال: علي بن