(10 - 12) - وقال في وضع أخر: (أخرج أبو أحمد بن عدي في شيوخ البخاري ممن روى عنه في صحيحه (حسان بن حسان) و (حسان ابن أبي عباد، فجعلهما رجلين، وانما هو رجل واحد. فمرة ينشبه إلى اسم أبيه، ومرة ينسبه إلى كنيته قال البخاري: (حسان بن حسان هو حسان ابن أبي عباد، وكلام ابن عدي متفق مع ما قاله البخاري، غير أنه لم يدرج لفظة (هو) بين الاسمين كما فعل البخاري، فاشتبه على الباجي، وظن أنه جعل من الرجل رجلين وخطأه، وقد نهج ابن عدي هذا النهج مرارا، والعبرة بما قاله في آخر كتابة. (فجميع شيوخه الذين في جامعه: مائتان وتسعة وثمانون شيخا رحم الله جميعهم) ولو جعلنا من حسان رجلين، وإسحاق بن إبراهيم بن يزيد رجلين، لتجاوزنا العدد المذكور، ولو أمعن الباجي النظر في طريقة ابن عدي، لما تسرع في حكمه بالنسبة لحسان. ولما ترجم لإسحاق مرتين.
(٢٢٣)