فلان، فيقول: بأصابعه إلى فوق، طيار، فيقول: عند من كنتم؟ فنقول: عند فلان، فيقول:
طبل مخرق ليس له صوت.
حدثنا صدقة بن منصور الحراني - أبو معمر، أخبرنا ابن نمير قال: سمعت الأعمش يقول: كان أصحابي أشرافا لا يكذبون، وصرنا مع قوم إن كان أحدهم ليحلف عشرين يمينا على قطعة سمك، إنها سمينة وهي مهزولة.
حدثنا موسى بن العباس، أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد، أخبرنا عقبة، حدثني صدقة السمين، قال: دخلت الكوفة فلقيت بها الأعمش، فقال لي: ما جاء بك؟ قال: قلت: جئت لأطلب الحديث، قال: والله لا تلقى بها إلا كذاب، حتى تخرج عنها.
كتب إلي محمد بن الحسن بن علي بن بحر البري، أخبرنا أبو بكر بن نافع، أخبرنا سعيد بن الربيع، قال: قال شعبة: كنت إذا أتيت الكوفة يسألني الأعمش عن حديث قتادة، فقلت له يوما: حدثنا قتادة عن معاذة، قال: عن امرأة، اغرب اغرب.
ومن اخباره وفضائله:
أنبأنا محمد بن يوسف بن عاصم البخاري، أخبرنا مهنا بن يحيى، أخبرنا بقية، قال: قال لي شعبة: ما أشفاني أحد بالحديث، ما أشفاني إلا الأعمش.
أخبرنا علي بن سعيد بن بشير، حدثني هارون بن حاتم، حدثنا رباح بن خالد، قال: سمعت شريك يقول: كنا ونحن شباب نقول: اذهبوا نتعلم العقل من الأعمش.
أخبرنا عمر بن سنان، حدثنا عبد الجبار بن العلاء، حدثنا سفيان، قال: قال عاصم الأحول:
ليس أحد بالكوفة أعلم بحديث عبد الله (1) من الأعمش.
حدثنا يوسف بن إبراهيم الطبري، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا أبو توبة، حدثنا عطاء بن مسلم، عن الأعمش، قال: نسيت لأبي صالح (2) ألف حديث.
حدثنا أحمد بن محمد بن عمر، حدثنا ابن قهزاد (3)، قال علي بن الحسين بن واقد: سمعت أبي يقول: سمعت الأعمش يقول: رويت اثني عشر ألف حديث، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.