كتابي هذا كل من ذكر بضرب من الضعف، ومن اختلف فيهم فجرحه البعض وعدله البعض الآخر، ومرجح قول أحدهما مبلغ علمي من غير محاباة، فلعل من قبح أمره أو حسنه تحامل عليه أو مال إليه.
وذاكر لكل رجل منهم مما رواه ما يضعف من أجله، أو يلحقه بروايته، وله اسم الضعف لحاجة الناس إليها، لأقربه على الناظر فيه. وصنفته على حروف المعجم ليكون أسهل على من طلب راويا منهم، ولا يبقى من الرواة الذين لم أذكرهم إلا من هو ثقة أو صدوق وإن كان ينسب إلى هوى وهو فيه متأول، وأرجو أني أشبع كتابي هذا وأشفي الناظر فيه، ومضمن ما لم يذكره أحد ممن صنف في هذا المعنى شيئا، وسميته: كتاب الكامل في ضعفاء الرجال، ملتمسا في كل ذلك رضي الله عز وجل وجزيل ثوابه، وبه أستعين، وعليه توكلي، وبه توفيقي، وهو حسبي، ونعم الوكيل.
* * * أبواب جامعة في الكذب وتشديد العقوبة فيه