الباب الرابع أعظم الكذب هو الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس كالكذب على غيره أخبرنا أحمد بن علي، أخبرنا إبراهيم بن الحجاج، أخبرنا عبد الواحد بن زياد، أخبرنا صدقة ابن المثنى النخعي، حدثني رياح به الحارث قال: كنا عند المغيرة بن شعبة. وهو في المسجد، وعنده أهل الكوفة، فجاء سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، فأوسع له المغيرة قال: ها هنا فاجلس، فأجلسه معه على السرير فقال سعيد: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [إن كذبا علي ليس ككذب على أحد، من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار] (1).
قال الشيخ: وهذا الحديث لا أعلمه رواه غير صدقة بن المثنى (2).
حدثنا الفضل بن الحباب، أخبرنا مسدد عن يحيى - هو - ابن سعيد القطان، عن سعد بن عبيدة، كذا قال لنا أبو خليفة، وانما هو سعيد بن عبيد (3)، قال: سمعت علي بن ربيعة قال: شهدت المغيرة بن شعبة رقي على المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ما بال هذا النوح في الاسلام، وكان مات رجل من الأنصار فنيح عليه ثم قال: سمعت رسول الله يقول: [ان كذبا علي ليس ككذب على أحد، من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار]، قال: وسمعت رسول الله يقول: [من نيح عليه يعذب] (4).
أخبرنا القسم بن عبد الله بن مهدي، حدثنا أبو مصعب، حدثني محمد بن إبراهيم بن دينار، عن أسامة بن زيد، عن عبد الوهاب بن بخت، عن عبد الواحد البصري، عن واثلة بن الأسقع (5) قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ان من أفرى الفري أن يقول ما لم أقل، وان يري الانسان عينيه ما لم تر، وان يدعى إلى غير أبيه].