أخبرني محمد بن سعد الباوردي، قال: ذكرت لقاسم المطرز، أبا عبد الرحمن النسائي، فقال:
هو إمام، أو يستحق أن يكون إماما، أو كما قال.
و: عبد الله بن محمد بن سيار الفرهاذاني (1) رفيق أبي عبد الرحمن، كان من الاثبات، وكان له بصر بالرجال فسألته أن يملي علي في حرملة (2) عن يحيى شيئا فقال لي: يا بني وما تصنع بحرملة، ان حرملة ضعيف، ثم أملى علي عن حرملة ثلاث ص أحاديث ولم يزدني عليها.
و: الحسين بن محمد بن مودود أبو عروبة الحراني (3) كان عارفا بالحديث والرجال، وكان مع ذلك مفتي أهل حران، أشفاني حين سألته عن قوم من رواتهم، فذكرت ذلك في ذكر أساميهم.
و: علي بن سعيد بن بشير عليك الرازي (4) سألني عنه الهيثم الدوري (5) فقلت له: مات، فقال: كان يسمع الحديث مع رجاء الزناتي، غلام المتوكل، وكان من أراد أن يأذن له منا أذن له، ومن أراد أن يمنعه منعه، ومن أراد أن يقدم من الشيوخ قدمه، ومن أراد أن يؤخره أخره. وسمعته يقول: مات عمرو بن علي في منزلي، وتوليت دفنه، وأخذت جائزته عشرة آلاف درهم، ودفعتها إلى ابنه.
وسمعت أحمد بن نصر، يقول: سألت أبا عبد الرحمن بن أبي خيثمة عن إليك، فقال: عشت إلى زمان أسال عنه، وذكر نحوا مما قال لي الهيثم الدوري، انتهى.
* * *