- أبو الخطاب المصري. روى عنه مرثد بن عبد الله اليزني، قال النسائي:
لا أعرفه. وقال ابن المديني: لا أعرفه. قال العجلي: مصري تابعي ثقة. قال ابن حجر: مجهول. ولم يذكر شيئا عن ابن حبان.
- عمارة بن حديد البجلي. روى عنه يعلى بن عطاء وقال أبو زرعة لا يعرف.
قال أبو حاتم مجهول. قال ابن السكن مجهول. قال ابن المديني: لا أعلم أحدا روى عنه غير يعلى بن عطاء. ذكره ابن حبان في الثقات. وقال العجلي:
حجازي تابعي ثقة.
قال ابن حجر: مجهول. ولكن لعله لم يطلع على قول العجلي إذ لم يذكره في التهذيب.
- عمرو ذي مر الهمداني تفرد عنه أبو إسحاق السبيعي، وقال البخاري:
لا يعرف. وقال أيضا: فيه نظر. وقال ابن حبان: في حديثه مناكير. وقال ابن عدي، هو من جملة مشايخ أبى إسحاق المجهولين الذين لا يحدث عنهم غيره. وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة. قال ابن حجر: مجهول:
ولعل ابن حجر لم يرفعهم إلى درجة مقبول، لتفرد كل من ابن حبا والعجلي عن الثاني. والله أعلم.
وانظر أيضا تراجم: معاوية بن معتب الهذلي، وسليم بن عبد السلولي، وأبى سعيد الحبراني.
وسرد هذه الأمثلة م أقوال العجلي لا يعنى أنه يختلف مع النقاد الآخرين دائما، بل الامر بالعكس، فإنه - والله الحمد - يتفق معهم في الغالب، لأنه حينما يتكلم في الرجال يتكلم على بصيرة وعن خبرة واطلاع على أقوال أئمة الجرح والتعديل الذين سبقوه، وإنما اختلافه مع غيره اختلاف منهجي. وهذه الأمثلة تدل فقط على أنه يميل إلى التساهل في تحديد مرتبة الرواة في كثير من الأحيان.
وفائدة هذا يظهر حينما ينفرد العجلي بتوثيق أحد الرواة أو يتخلف قوله عن أقوال الآخرين. وهذا أمر له أهمية كبيرة عند المشتغلين بهذا العلم.