والاسناد الذي نذكر كثيرا: عن أبي صالح عن أبيه. وفي بعض أترك ذكرهما اختصارا، وأكتفي بشيخ أبى الحسن بن عبد الله بن صالح لأنه صاحب الكتاب والكلام منسوب إليه. وفى شئ يسير منه مما لا يكون عن أحمد بن عبد الله بن صالح وهو يسير جدا، أنبه على ذلك صريحا وأنسبه إلى قائله إن اتفق ذلك في الكتاب.
وما كان مطلقا فهو بالاسناد المذكور في صدر هذه الترجمة. وما كان باسناد غيره، فاذكره في محله صريحا وقد وقع ذلك في يسير جدا ".
وبعد انتهاء المقدمة يبدأ ترتيب الكتاب وهو في البداية دقيق جدا، فيضع عناوين أصلية ثم عناوين فرعية مع بيان عدد التراجم في كل باب. مثلا:
الهمزة مع الهمزة.
الهمزة مع الباء.
من اسمه إبراهيم.
والهمزة مع الجيم.
من اسمه الأجلح رجل واحد.
الهمزة مع الحاء:
من اسمه أحمد ثمانية.
من اسمه الأحنف رجل واحد.
من اسمه الأحوص رجل واحد.
وهكذا إلى نهاية باب الهمزة أو الألف. إلا أن هذه الدقة قلت في باب الباء، وكادت تنتهى فيما بعد بحيث لم يبق ترتيبه إلا على الأسماء فقط، دون مراعاة لأسماء الآباء والأجداد. وفى بعض الأبواب قدم أسماء الصحابة ثم أتى بمن بعدهم. وفى باب الميم قدم من اسمه محمد. واعتبر اللام ألف حرفا مستقلا.