- م - ولا سيما في مجالس المؤمنين يتعب نفسه ويتجشم كلفة عظيمة ويتحمل مشقة شديدة لنيل هذا المرام ولو بتمحل احتمالات بعيدة وتطلب استدلالات غير سديدة وذلك واضح عند من كان مأنوسا بكلماته فلا نطيل الكلام بالخوض فيه بالنقض والابرام بل نكتفي بذكر شئ يدل على المرام عند من لم يعرف ديدنه و لم يستأنس بكلماته فمنهما قوله (ره) في المقدمة الاولى من مقدمات مصائب النواصب في ضمن الاستدلال على تشيع المير سيد شريف العلامة المشهور: " لكنه قدس سره الشريف لحب الجاه والمال، أو لدفع توهم الرفض والاعتزال عن مذهب اهل الضلال، أو غير ذلك مما اقتضاه الحال شرح المواقف ونسج على ذلك المنوال (1) بل الظاهر أن كل من اتصف من الافاضل والموالي، بالفطرة الصحيحة والفهم العالي، كالخطيب الرازي والغزالي، كان متظاهرا بمذهب المجهور، مبطنا للمذهب الحق المنصور، لاغراض لا تخفى على ذوى الشعور، وقد شهد بحسن هذا الظن المبين مطالعة كتابيهما سر العالمين والاربعين " ومنها قوله (ره) في المجلس السادس من كتاب مجالس المؤمنين، في ترجمة العارف المعروف بابن العربي بهذه العبارة " و نسبت خرقه وى به يك واسطه به حضرت خضر مىرسد و خضر به موجب تصريح مولانا قطب الدين انصاري صاحب مكاتيب خليفه اما زين العابدين (ع) است و شيخ أبو الفتوح رازى در تفسير اين آيه كه " قال فيها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الارض " روايت نموده " كه حضرت خضر (ع) با بعضى از نظر يافتگان در گاه گفته: كه من از مواليان على و از جمله موكلان بر شيعه اويم " و از بعضى درويشان سلسله نور بخشيه شنيده شد كه هر يك از مشايخ صوفيه كه اظهار ملاقات خضر نمايد يا خرقه خود را به او منسوب سازد في الحقيقة اخبار از التزام مذهب شيعه نموده و اشعار به عقيده خود در باب امامت فرموده " الى آخر كلامه الطويل الذى آثار النجشم في آخره الذى تركناه أكثر من أوله الذى ذكرناه ومنها قوله (ره) في المجلس الثامن، في اول الجند الثاني عشر، في ترجمة هلاكو خان بهذه
(٤٩)