فقه الرضا - علي بن بابويه - الصفحة ١٤١
وكله إلى الملك، فإن هو أقبل على صلاته بكله (1) رفعت صلاته كاملة (2) وإن سها فيها بحديث النفس نقص من صلاته بقدر ما سها وغفل، ورفع من صلاته ما أقبل عليه منها، ولا يعطي الله القلب الغافل شيئا.
وإنما جعلت النافلة لتكمل بها الفريضة (3).
قال: وكان أمير المؤمنين عليه السلام، يقول في سجوده: " اللهم ارحم ذلي بين يديك، وتضرعي إليك ووحشتي من الناس، وأنسي بك (4) يا كريم (5)، فإني عبدك وابن عبدك، أتقلب (6) في قبضتك، يا ذا المن والفضل والجود والغناء والكرم (7)، إرحم ضعفي وشيبتي من النار يا كريم ".
وكان أبو جعفر عليه السلام، يقول وهو ساجد: " لا إله إلا الله حقا حقا، سجدت لك يا رب تعبدا ورقا، وإيمانا وتصديقا يا عظيم، إن عملي ضعيف فضاعفه لي، يا كريم يا جبار، اغفر لي ذنوبي وجرمي، وتقبل عملي، يا كريم يا جبار " (8).
وكان أبو عبد الله عليه السلام، يقول في سجدته: " يا كائن قبل كل شئ ويا مكون كل شئ لا تفضحني فإنك بي عالم، ولا تعذبني (9) فإنك علي قادر، اللهم إني أعوذ بك من العديلة عند الموت، ومن شر المرجوع (10) في القبر، ومن الندامة يوم القيامة، اللهم إني أسألك (عيشة نقية) (11) وميتة سوية، ومنقلبا كريما غير (مخز ولا) (12) فاضح ".
وكان أبو عبد الله عليه السلام، يقول: " اللهم إن مغفرتك أوسع من ذنوبي، و

١ - في نسخة " ض ": " بكليته ".
٢ - ورد مؤداه في الكافي ٣: ٢٦٥ / ٥.
٣ - ورد مؤداه في الفقيه ١: ١٩٨ / ٩١٧، والكافي ٣: ٣٦٢ / ١، والتهذيب ٢: ٣٤ ٢ / ١٤١٦.
٤ - في نسخة " ض ": " إليك ".
٥ - الكافي ٣: ٣٢٧ / ٢١.
٦ - في نسخة " ش ": " أنقلب ".
٧ - في نسخة " ض ": " ذا الكرم ".
٨ - الكافي ٣: ٣٢٧ / 21 باختلاف يسير.
9 - ليس في نسخة " ش ".
10 - كذا، وفي البحار 86: 22 9 / 51: المرجع.
11 - في نسخة " ش ": " نقية عشية "، وفي نسخة " ض ": " عيشة نقبة " وما أثبتناه من البحار.
12 - في نسخة " ش ": " مخذول " تصحيف، صوابه ما أثبتناه من نسخة " ض ".
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»
الفهرست