الأجلاء، أو كون رواياته كلا أو جلا مقبولة، أو ذكر النجاشي أو الشيخ في الفهرست مثلا طريقا إلى كتابه أو رواياته.
قال: فالأحسن جعل المدار في الحسن على كون بعض رجال السند موصوفا بالحسن، وبعبارة أخرى: موصوفا ببعض أسباب اعتبار القول.
قلت: إن كثيرا من الأمور المذكورة مما يستكشف منه كون الراوي موصوفا بالوثاقة، أو في غاية الوثاقة. فحينئذ يدخل خبرهم في الصحيح.
ثم إنه ذكر في البداية: (إنه قد يطلق الحسن على ما اتصف بعضه بما ذكر، إن لم يكن الباقي منصوصا بالوثاقة).
قال الشارح: (ومن هذا القسم حكم العلامة وغيره بكون طريق الفقيه إلى منذر بن جيفر حسنا (1) مع أنهم لم يذكروا حال منذر بمدح ولا قدح.
ومثله طريقه إلى إدريس بن زيد (2).
وأن طريقه إلى سماعه بن مهران، حسن (3)، مع أن سماعة واقفي.
وإن كان ثقة فيكون من الموثق، لكنه حسن بهذا المعنى، وقد ذكر جماعة من الفقهاء أن رواية زرارة - في مفسد الحج إذا قضاه أن الأولى حجة الإسلام - من الحسن، مع أنها مقطوعة) (4).
وفيه، أولا: إنه ذكر في الفهرست (إن منذر بن جيفر العبدي، له كتاب روى عنه صفوان) (5).