عثمان.
قالوا: وزعم أبو إسحاق الفقيه، يعني: ثعلبة بن ميمون أن أفقه هؤلاء: جميل ابن دراج، وهم أحداث أبي عبد الله عليه السلام) (1).
قوله: (من دون أولئك) إما تابع لقوله: (هؤلاء)، فقوله: (ستة نفر) بالجر تابع له أيضا، فالاجماع مقصور على الستة، كما أن الفقهاء محصور فيهم.
أو خبر مقدم لقوله: (ستة نفر) فالاجماع غير مقصور على الستة، كما أن الفقهاء أيضا غير محصور فيهم.
كذا ذكره الوالد المحقق - رفع الله تعالى مقامه -.
قوله: (وهم أحداث) الظاهر أنه بمعنى الشباب، كما في الصحاح: يقال للفتى حديث السن، فإذا حذفت السن قيل حدث، بفتحتين وجمعه أحداث.
وهذا هو الظاهر بحسب العبارة، كما حملها المحقق المشار إليه عليه وغيره.
ويحتمل أن تكون العبارة (حداثا) أي: المحدثون كما قال في المجمع بعد ذكر المعنى الأول: (ومنه حديث فاطمة سلام الله تعالى عليها مع النبي - صلوات الله عليه وآله -.
فوجدت عنده أحداثا، أي: شبابا وفي بعض النسخ حداثا، أي: جماعة يتحدثون، قيل: وهو جمع شاذ حمل على نظيره، كسامر، وسمار، فإن السمار المحدثون) (2).