إذا رآه امرئان اصطحبا * واتفقا ودا وذا تحاببا إلى أن قال:
كف الخضيب فرقة إلى الأبد * لكائن من كان في كل أحد إذا رآه اثنان أو جماعة * افترقوا إلى قيام الساعة وفيه عجايب أخر، ثم إن ما ذكره عليه السلام من أنا نسميه أسلم، قد وقع نظائره أيضا في جملة من الموارد، كما ورد في الحمص، ففي رواية:
(هو الذي يسمونه عندكم الحمص، ونحن نسميه العدس) (1).
وفي أخرى: (إن العدس تسمونه الحمص، ونحن نسميه العدس) (2).
وعلى هذا، فالظاهر أن المراد بالحمص، في مقدار أخذ التربة، أو أكلها هو العدس.
ولقد أجاد العلامة المجلسي رحمه الله من الاحتياط في الاكتفاء في الاستشفاء بمقدار العدس، وتبعه الوالد المحقق في الرسالة، وما صنعه جدنا العلامة في المنهاج، من تزييفه بأنه لا وجه له، لا وجه له.
وأيضا قد ورد في بعض الأخبار: من تسمية أقسام من التمر، بأسام عندهم عليهم السلام، كما في الخبر المروي في الكافي في باب التمر.
هذا، ولكن ربما يظهر من الطريحي: أن أسلم اسم معروف للسها، ولكن ينافيه عدم ذكر هذا اللفظ من القاموس، والنهاية، والمصباح فضلا عن هذا المعنى له.