سماء المقال في علم الرجال - أبو الهدى الكلباسي - ج ١ - الصفحة ٣٥٠
ومنها: ما ذكره في الوجيزة: (من أنه ثقة على الأظهر) (1).
ومنها: ما ذكره في الذخيرة: (من أن الراجح عندي: أن روايته صحيحة إذا لم يكن في الطريق قادح من غير جهته) (2).
ومنها: ما ذكره في التعليقات: (من أن الظاهر، عدم كونه واقفيا، بل كونه ثقة وجيها) (3).
إلى غير ذلك من عبائرهم، مثل ما حكم بعض أصحابنا بثقته وجلالته وضبطه وعدالته ومدحه ووجاهته (4) وجدنا السيد العلامة بمدحه ووثاقته.
وبالجملة: الظاهر أن منشأ تضعيفه، هو الشهيد الثاني، فإنه جرى على تضعيفه وتبعه المقدس الأردبيلي رحمه الله وتبعهما في المدارك (5) واغتروا فيه بكلام العلامة في الخلاصة (6)، وإن هو، إلا من عدم إكمال التأمل في تحقيق المسألة، كما حكى عن بعض، أنه لعدم التأمل صار حديث أبي بصير مشتركا بين الثقة والمجهول عندهم، ولا يعملون بمضمونه وتركوه فظهر تغيير أحكام الله تعالى.
وهناك أيضا وجوه أخر نستغني عنها بما مر.
نعم، هنا روايات ربما يقتضي كونه من الواقفية.

(1) الوجيزة: 25.
(2) الذخيرة: 122.
(3) تعليقة البهبهاني على منهج المقال: 372.
(4) رسالة في تحقيق أحوال أبي بصير: 96.
(5) المدارك: 1 / 49، حكم بضعف رواية كان أبو بصير في سنده، مستدلا بأن أبا بصير مشترك بين الثقة والضعيف، وهكذا في: 1 / 78، 88 و....
(6) الخلاصة: 264 رقم 3.
(٣٥٠)
مفاتيح البحث: أبو بصير (4)، الشهادة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 ... » »»
الفهرست