السابقون إلينا في الدنيا والسابقون إلينا في الآخرة) (1).
وقريب منها، غيره، ودلالتها على علو مقامه أظهر من أن يخفى.
ولقد أجاد من قال: (إن المدح المستفاد من هذه النصوص، مما لا يتصور فوقه مدح، ولا يعقل أعلى منه ثناء).
هذا مضافا إلى اعتضادها بمقالة غير واحد من الأصحاب منهم: العلامة على الإطلاق، كما تقدم كلامه.
والشهيد فقال في المسالك: (إنه المشهور بالثقة) (2).
وما عن الوجيزة: (من أنه ثقة) (3).
وما عن بعض: (من أنه حصل لنا القطع بثقته).
وعن آخر: (إنه ثقة، جليل الشأن) (4).
وعن ثالث: (إنه ثقة جليل).
مع ما عرفت من تصريح ابن الغضائري المعروف بكثرة التضعيف، بالتوثيق، بل لم أقف على قادح فيه من الفقهاء والرجاليين.
بل نفى الوالد المحقق، القدح في رواياته من أحد من الفقهاء، وهو جيد فلا إشكال في المقال إلا من وجهين:
الأول: ما احتمله بعض أصحابنا (5):
(من أن يكون تلك الروايات بأسرها، مما نقلت بالمعنى، وأن يكون الواقع