وأيضا يروي يعقوب بن شعيب، ولده، عن يحيى، كما سيجئ.
وأيضا ذكر الشيخ في يحيى الأسدي من الفهرست: (إن له كتابا رواه علي ابن أبي حمزة والحسين بن أبي العلاء، عنه) (1).
وذكر في المعلى بن خنيس منه، في رواية: (عن الحسين بن أبي العلاء عن أبي العلاء عن أبي بصير) (2)، ليس بالوجه، إذ حاصله الاستدلال عليه بوجوه كلها مزيفة.
أحدها: إنه مأمور بالرواية عن عبد الله، فلا يروي عن غيره.
وفيه أنه مصادرة محضة، مع عدم ثبوت تكنيته به، ولا أقل من عدم اشتهاره به، مضافا إلى شهادة سياق كلام الكشي الراوي لهذا الخبر بخلافه، فضلا عن منافاته لذكر الشيخ، عبد الله في أصحاب مولانا الباقر عليه السلام دون غيره، مع كثرة رواية شعيب، عن أبي بصير، عن مولانا الصادق عليه السلام.
وثانيها: إن شعيبا أجل من أن يروي عنه.
وفيه أنه مبني على دعوى اتحاد الحذاء والأسدي، وقد ثبت خلافه، وإلا فأصل الدعوى مدخولة على أن عبد الله غير موثق، كما تقدم إلا على القول باتحاده مع الحجال، وقد تقدم تزييفه.
مع أن عبد الله يروي في حديث الضمان عن العقرقوفي، بواسطة ابن أبي عمير، فمن البعيد في الغاية اتحاده مع أبي بصير الذي يروي عنه العقرقوفي في غير مورد.
مضافا إلى ما يقال: من أن رواية الأوثق عن الثقة، بل عن غير الثقة أكثر من