إسحاق) (1).
ومقتضى سياق كلامه، تضعيف هذه المقالة رأسا، إلا أنه ربما يؤيد كلام الشيخ، ما ربما يقع في بعض الأسانيد، التعبير عنه تارة: بيحيى بن أبي القاسم، وأخرى: بيحيى بن إسحاق، كما سيجئ في روايتي الإكمال والخصال (2).
والذي يظهر لي في حل هذا الأشكال، أن الظاهر أن الاختلاف في هذه التعبيرات، إنما هو بواسطة مسامحتهم في ذكر خصوص هذا اللفظ، فيذكرونه تارة، ويسقطونه أخرى، مسامحة.
ويشهد على ما ذكرنا، التتبع في كلماتهم.
منها: ثبوت الاتفاق على أن اسم والد البطائني، (سالم)، كما أن اسم والد الثمالي، (ثابت)، وكل منهما يكنيان بأبي حمزة وكثيرا ما يقع في كلماتهم التعبير: بعلي بن حمزة البطائني، وأما إطلاق علي بن أبي حمزة، ففوق حد الاستقصاء.
فتحقق مما ذكرنا، تغاير الأسدي، مع الحذاء الواقفي، وكذا تغاير الحذاء المذكور، مع الحذاء المطلق، وتوهم اتحادهم أو اتحاد الأخيرين، فاسد.
ويمكن أن يكون منشأه قول الكشي، فإنه بعد ما ذكر خبر الالتواء، قال:
(واسم عمه القاسم الحذاء وأبو بصير هذا، يحيى بن القاسم يكنى أبا محمد.
قال: محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن بن فضال، عن أبي بصير هذا، هل كان متهما بالغلو؟ فقال: أما بالغلو فلا، لكن كان مخلطا) (3).