كان مخلطا) (1).
وتقريب المرام ظاهر لا حاجة إلى إطالة الكلام.
هذا هو الكلام في العمدة من المستند، وأما ما عداه فهو أظهر من أن يذكر، كما ظهر مما مر ما في الخلاصة (2) من وجوه الاختلال، مع أن غايته أنه فهم الاتحاد من المعنون في العناوين، وقد تحقق فساده بأوضح وجه، وأمتن تبيين.
ويحتمل أن يكون نسخة رجال الشيخ التي كانت عند العلامة، كانت عبارتها في أصحاب الكاظم عليه السلام هكذا: (يحيى بن القاسم الحذاء الواقفي، يكنى أبا بصير) بسقوط ما بقى من جهة الناسخ، أو تصحيح المصحح المفسد، مع احتمال عدم لحاظ كلامه في أصحاب الباقر عليه السلام هذا.
ومن العجيب في المقام، ما وقع لابن داود، فإنه ذكر تارة في باب الممدوحين: (يحيى بن أبي القاسم، يكنى أبا بصير واسم أبي القاسم إسحاق (قرم جخ) (3). وأخرى في باب المجروحين بقوله: (يحيى بن أبي القاسم، أبو بصير الأسدي وقيل: أبو محمد الحذاء (جخ، ق، جش، قر، ق، كش) واقفي (جش) ثقة، وجيه (غض) أما الغلو فلا، ولكن كان مخلطا، واسم أبي القاسم إسحاق) (4).
فإنه يرد عليه: أن ما يظهر منه من طرح الاتحاد بينهم، لا وجه له، مع أن ذكره في البابين، من باب المتناقضين.