هذا، ولا يذهب عليك ما في كلام الكشي من السهو، وفي ذكر الراوي في أحد الموضعين.
قلت: قد اشتهر الاستدلال بهذه الرواية بين الأصحاب، ولكنها لا يخلو من شوب الارتياب، نظرا إلى أن في سنده، عبد الله بن حمدويه، ولا يتجاوز ما ذكر في حقه عن كونه ممدوحا (1) وإسماعيل بن عباد البصري (2) وهو بهذا الوجه، في الرجال مجهول، إلا أنه يحتمل اتحاده مع المعنون في رجال الشيخ ب (إسماعيل بن عباد القصري) (3).
ويرشد إليه - مضافا إلى الموافقة الظاهرة - ذكره في أصحاب مولانا الرضا - عليه آلاف التحية والثناء - فتأمل، وغايته أيضا، أنه حسن ممدوح.
السادس: إن يحيى بن أبي القاسم، أسدي، كما يظهر من النجاشي (4) ورجال الشيخ (5) وغيرهما، ويحيى بن القاسم الحذاء الواقفي، أزدي، كما يعرف مما نقله الكشي (6) عن بعض أشياخ حمدويه، فلاوجه للاتحاد.
وربما أورد عليه الفاضل الخاجوئي: (بأن أبا بصير يحيى بن أبي القاسم، ليس بأسدي، وإنما الأسدي هو أبو بصير عبد الله بن محمد لا غير، والاتحاد