الكافي وغيره في ثلاث وثمانين ومائة (1)، فقد أدرك حماد بن عثمان، من زمان الرضا عليه السلام سبع سنين، وقد ذكر شيخ الطائفة، إبراهيم من أصحابه (2).
فهو مع حماد، في طبقة واحدة في الجملة، كما أن حماد بن عيسى أيضا، كما قال النجاشي: مات في سنة تسع أو ثمان ومائتين (3)، وانتقال روح مولانا الرضا - عليه آلاف التحية والثناء - في ثلاث ومائتين (4).
وهذا لا يقتضى تعين رواية إبراهيم بن هاشم، عن ابن عيسى، واستحالة روايته، عن ابن عثمان.
على أنا نقول: إن روايته موجودة في سند الأخبار، فلا وجه لانكاره.
والتصفح التام في أسانيد الأخبار، يكشف عن أن روايته فيما يناسب المرام، على أنحاء.
فإنه يروي عن حماد تارة: بواسطتين، وأخرى: بوسائط. وعلى الوجهين، فتارة: يروي عنه مطلقا، وأخرى: مقيدا، إما بابن عثمان، أو ابن عيسى، فهذه وجوه ستة، كثير منها كثير. والعمدة، الرواية بواسطتين، مقيدة بابن عثمان.
ومنه: ما في باب تحنيط الميت، ففيه: (علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عثمان، عن حريز، عن زرارة) (5).
وما في باب من يحل أن يأخذ من الزكاة ومن لا يحل له، ففيه: (علي بن