إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عثمان، عن الحلبي) (1).
وما في باب الوصية من كتاب الحج ففيه: (علي، عن أبيه، عن حماد بن عثمان، عن حريز (2). (انتهى كلامه ملخصا).
وسبقه في منع الاستبعاد والاستناد بالروايات، الفاضل الخاجوئي (3).
أقول: إن ما ذكر من أن الشيخ، ذكره من أصحاب الرضا عليه السلام، لا يخلو من إشكال، على ما يظهر من الفهرست، فإنه قال في ترجمته: (إن أصله كوفي وانتقل إلى قم، وأصحابنا يقولون: إنه أول من نشر أحاديث الكوفيين بقم، وذكروا أنه لقي الرضا عليه السلام) (4).
وظهوره في عدم الثبوت، لا يخلو من ظهور، كما أنه ربما يظهر الأشكال فيه من النجاشي، فإنه قال في ترجمته: (تلميذ يونس بن عبد الرحمن، من أصحاب الرضا عليه السلام، هذا قول الكشي وفيه نظر) (5).
فإنه يحتمل فيه وجهان:
أحدهما: أن يكون من جهة منع ثبوت الأول، إما من جهة أن الحكم بكونه تلميذا له، ينافي ما ذكروا من حديث النشر، لكون يونس مطعونا عند القميين، كما في أصحاب الكاظم عليه السلام (2)، أو من جهة أن التتبع في الكافي يكشف عن روايته، عن يونس مع الواسطة، وهو ينافي كونه من تلامذته.