كيف وأعاظم أشياخنا الفخام، كرئيس المحدثين الصدوق، والمفيد، وشيخ الطائفة، وأضرابهم، أجل من أن يظن بأحد منهم أنه قد احتاج إلى توثيق موثق (1).
هذا، مضافا إلى ما ذكر في ترجمته: (من أنه أول من نشر أحاديث الكوفيين بقم) (2).
وكل من الموضوع والمحمول، ولا سيما الاجتماع، يكشف عن ثبوت المرام.
ولقد أجاد من قال: (إنه لفظة شاملة، وكلمة جامعة، وكل الصيد في جوف الفراء).
فالصحيح هو التصحيح، بل جرى نفسه عليه أيضا في جملة من طرق الصدوق، كطريقه إلى عامر بن نعيم (3)، وكردويه (4)، وياسر الخادم) (5).
ومن العجيب أنه جرى على التحسين، في طريق الصدوق إلى هاشم الحناط (6) (7)، لاشتماله عليه، مع اقترانه بأحمد بن إسحاق الذي صرح في الخلاصة بوثاقته (8).