دمك وحشا قبورهم نارا، أشهد أنك لقيت الله - وهو راض عنك - بما فعلت ونصحت. وأشهد أنك قد بلغت درجة الشهداء، وجعل روحك مع أرواح السعداء بما نصحت لله ولرسوله مجتهدا، وبذلت نفسك في ذات الله ومرضاته فرحمك ورضي عنك وحشرك مع محمد وآله الطاهرين وجمعنا وإياك معهم في دار النعيم والسلام عليك ورحمة الله وبركاته " (1).
وذكروا له صلاة بعد الزيارة ووداعا بما يودع به مسلم بن عقيل ويبعد أن يكون مثل هذا عن غير نص وارد وأثر ثابت، فلو لم يكن ذلك منصوصا، ففيما ذكروه - رحمهم الله - شهادة منهم بشهادته وسعادته ونبله وجلالته وحسن خاتمته.
وقد وجدنا شيوخ أصحابنا كالمفيد - رحمه الله - وغيره يعظمونه في كتبهم ويعقبون ذكره بالترضية والترحم. ولم أجد أحدا من علمائنا طعن عليه أو غمز فيه.
وما يظهر من الاخبار من دخول هاني على ابن زياد حين أتى الكوفة