الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٤ - الصفحة ٣٢
الانصراف فلينصرف من غير حرج عليه ولا ذمام " (1).
وقال ابن شهرآشوب في (كتاب المناقب): " لما دخل مسلم الكوفة سكن دار سالم بن المسيب، فبايعه اثنا عشر الف رجل... فلما
(1) وحكى ذلك - أيضا - الطبري في تاريخه، فراجعه، وروى أيضا عن بكر بن مصعب المزني، قال: " كان الحسين - عليه السلام - لا يمر باهل ماء إلا اتبعوه حتى انتهى إلى زبالة سقط إليه مقتل أخيه من الرضاعةعبد الله بن يقطر وكان سرحه إلى مسلم بن عقيل من الطريق وهو لا يدري أنه أصيب " فتلقاه خيل الحصين بن نمير بالقادسية فسرح به إلى عبيد الله بن زياد، فقال: اصعد فوق القصر فالعن الكذاب ابن الكذاب ثم انزل حتى أرى فيك رأيي، قال فصعد فلما أشرف على الناس قال: أيها الناس إني رسول الحسين ابن فاطمة بنت رسول الله (ص) لتنصروه وتوازروه على ابن مرجانة ابن سمية الدعي، فامر به عبيد الله فألقي من فوق القصر إلى الأرض فتكسرت عظامه وبقي به رمق فاتاه رجل يقال له عبد الملك ابن عمير اللخمي فذبحه، فلما عيب عليه ذلك قال أردت أن أريحه " الخ.
وذكر مثله أخطب خوارزم الموفق بن أحمد المكي الخوارزمي الحنفي في المقتل (ج 1 ص 228 - وص 229) طبع النجف الأشرف سنة 1367 ه.
وما جاء في كلام الطبري وبعض المؤرخين: من أن عبد الله بن يقطر رضيع الحسين - عليه السلام - ليس له صحة، بل كانت أم عبد الله بن يقطر حاضنة للحسين - عليه السلام - وكان لدة الحسين - عليه السلام - كما ذكره ابن حجر في الإصابة واللدة بكسر - اللام - الذي ولد مع الانسان في زمن واحد.
ولعله نقل - عليه السلام - مضمون ما في الكتاب الذي ورده بذلك الخبر وأكمله بالفقرات الأخيرة من بيانه.
وفي بعض المصادر التاريخية: فخطب فيهم فقال امام بعد... الخ ولم يكن لموضوع الكتاب ذكر في الحديث.