الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٤ - الصفحة ١٤٩
وكان يروي كتاب الكليني عنه، وكان في هذا الوقت علوا، فلم أسمع له شيئا، له كتاب الرد على الغلاة وكتاب نفي السهو عن النبي - ص - كتاب عدد الأئمة ".
وقال في أحمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسن بن عياش الجوهري "... رأيت هذا الشيخ وكان صديقا لي ولوالدي، وسمعت منه شيئا كثيرا ورأيت شيوخنا يضعفونه فلم أرو عنه شيئا وكان من أهل العلم والأدب القوي وطيب الشعر وحسن الخط - رحمه الله - وسامحه، مات سنة احدى وأربعمائة " (1).
وقال في ترجمة محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله أبي المفضل الشيباني: " كان في أول أمره ثبتا ثم خلط، ورأيت جل أصحابنا يغمزونه ويضعفونه " ثم قال: " رأيت هذا الشيخ وسمعت منه كثيرا، ثم توقفت عن الرواية عنه لا بواسطة بيني وبينه " (2) ولعل المراد بالواسطة من روى عنه في حال التثبت، ويحتمل أن يكون ذلك منه تقية من المضعفين له، والأول أقرب، والله اعلم.
وفي جهم بن حكيم: " له كتاب ذكره ابن بطة وخلط اسناده تارة قال: حدثنا أحمد بن محمد البرقي عنه، وتارة قال: حدثنا أحمد ابن محمد عن أبيه عنه " (3).

(1) المصدر الآنف نفسه: ص 67.
(2) المصدر نفسه (ص 309) قال الشيخ أبو علي الحائري في (منتهى المقال) - بعد أن ترجم له -: " لا يخفى أن توقف النجاشي عن الرواية عنه إلا بواسطة، يشير إلى عدم ضعفه عنده، وإلا فأي مدخل للواسطة، بل الظاهر أنه مجرد تورع واحتياط عن اتهامه بالرواية عن المتهمين وإيقاعه فيما أوقعوا ذلك ووقوعه فيه كما وقعوا فيه فتدبر ".
(3) راجع: نفس المصدر: ص 101 طبع إيران.
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 155 ... » »»
الفهرست