بن قيس، فجاء به فسأله عن مسلم، فأنكر، فأغلظ له ابن زياد القول، فقال له هاني: إن لزياد أبيك عندي بلاء حسنا، وإني أحب مكافأتك، فهل لك في خير؟ قال ابن زياد: ما هو؟ قال: تشخص إلى الشام أنت وأهل بيتك سالمين، فإنه قد حاء من هو أحق من حقك وحق صاحبك. فقال ابن زياد: أدنوه مني، فأدنوه فضرب وجهه بالقضيب حتى كسر أنفه... "؟ ساق الحديث بنحو ما رواه المفيد (1) وهذه الأخبار - على اختلافها في أمور كثيرة - قد اتفقت وتطابقت على أن هاني بن عروة قد أجار مسلما وحماه في داره وقام بامره وبذل النصرة له وجمع له الرجال والسلاح في الدور حوله، وامتنع من تسليمه لابن زياد - لعنه الله - وأبى عليه كل الاباء، واختار القتل على التسليم
(٤١)