الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٤ - الصفحة ١١٤
10 - فائدة الظاهر أن جميع من ذكر الشيخ في (الفهرست) من الشيعة الإمامية إلا من نص فيه على خلاف ذلك من الرجال: الزيدية، والفطحية، والواقفية (1) وغيرهم، كما يدل عليه وضع هذا الكتاب، فإنه في فهرست كتب الأصحاب ومصنفاتهم، دون غيرهم من الفرق.

(١) الزيدية: هم القائلون بامامة زيد بن علي بن الحسين - عليهم السلام - ويجعلون الإمامة - من بعده - إلى من اجتمعت فيه الشروط الخمسة الآتية:
والشروط الخمسة في الامام - عندهم - هي:
١ - أن يكون من ولد علي وفاطمة - عليهما السلام - سواء كان من ولد الحسن أم الحسين - عليهما السلام -.
ب - أن يكون عالما محيطا بالشريعة الاسلامية.
ج - أن يكون زاهدا ورعا.
د - أن يكون شجاعا قوى النفس.
ه‍ - أن ينهض ويدعو للدين بالسيف.
وأهم فرق الزيدية ثلاثة:
١ - الجارودية، وهم اتباع أبي الجارود زياد بن المنذر الهمداني الأعمى قالوا: بالنص على الإمام علي بن أبي طالب - ع - بالوصف، لا بالتسمية، وأبطلوا خلافة من تقدمه، وان الإمامة من بعده لولديه الحسن والحسين - عليهما السلام - ثم هي شورى بين المسلمين على أن تكون في أولاد فاطمة - عليها السلام - ب - السليمانية، وهم اتباع سليمان بن جرير، ولم يروا ضرورة النص على علي - عليه السلام - نصا ووصفا، وربما صحح بعضهم، إمامة الشيخين، ولكنهم أبطلوا خلافة عثمان. وقالوا: إن الإمامة شورى - مع الاحتفاظ بالشروط الخمسة - ج - البترية، وهم أتباع بتير الئومي، وهم أقرب إلى (السليمانية) في مبانيهم لكنهم توقفوا في خلافة (عثمان).
وتشترك هذه الفرق الثلاثة في الخطوط العامة للزيدية، وهي الشروط الخمسة المذكورة.
ولزيادة التوضيح راجع: دليل القضاء الشرعي ج ٣ للسيد محمد صادق بحر العلوم ودائرة المعارف لفريد وجدي، وأعيان الشيعة للمحسن الأمين، والمواقف للعضدي والعيون والمحاسن للمفيد، وفرق الشيعة للنوبختي، والامام زيد لابي زهرة.
والفطحية: قالوا: إن الإمامة في عبد الله (الأفطح) بعد أبيه الإمام الصادق - عليه السلام - لأنه أكبر اخويه: إسماعيل وموسى الكاظم - عليه السلام -.
ولقب عبد الله ب‍ (الأفطح) لأنه كان أفطح الرأس، أو الرجلين وهو من كان عريض ذلك.
وكان عبد الله (الأفطح) غير مرضى لدى أبيه الصادق - عليه السلام - لمخالفته له في كثير من المعتقدات الدينية، ولأنه كان ربما يخالط (الحشوية) ويميل إلى (المرجئة).
ولزيادة التفصيل راجع: الملل والنحل للشهرستاني، والفصل لابن حزم، وكشف الغمة للأربلي، والفصول المختارة للمرتضى، وفرق الشيعة للنوبختي، وغيرها والواقفية: انبثقت بعد وفاة الإمام الكاظم - عليه السلام - فمن قائل بامامة ولده (الرضا عليه السلام) فحسب وانه هو المهدى المنتظر، ولم يسترسلوا إلى ولده الجواد (ع) بل قالوا بامامة ثمانية أئمة فقط.
ومن واقف على الإمام الكاظم (ع) - بعد وفاته - ولم يعترفوا بامامة الرضا - عليه السلام - بل قالوا بأئمة سبعة - فقط -.
وهؤلاء فرق:
منهم - من يرى أن الإمام موسى بن جعفر - عليه السلام - أماته الله تعالى وسيبعثه لاصلاح الأرض ومن عليها متى شاء.
ومنهم - من يرى أنه لم يمت، ولكن رفعه الله إليه كما رفع عيسى ابن مريم، وسيرده إلى الأرض لاصلاحها متى شاء.
ومنهم - من يرى أنه حي يرزق في الأرض، ولكنه اختفى عن أعين الناس، وأوصى إلى محمد بن بشير - وكان من الغلاة - ومحمد هذا - بدوره أوصى إلى ابنه (سميع)، والإمامة بعد سميع إلى من يوصى إليه. وهكذا حتى يظهر الله الإمام موسى بن جعفر - عليه السلام - إلى العيان.
ولزيادة التوضيح راجع: فرق الشيعة للنوبختي، والفصول المختارة للمرتضى والملل والنحل للشهرستاني، وغيرها من كتب الفرق والمقالات.
والملاحظ: أن عامة هذه الفرق المذكورة بادت في وقتها ولم يبق لها عين ولا أثر.
غير أن (الزيدية) لا تزال من الفرق المهمة في التاريخ، ولهم كتب ومناهج مخطوطة ومطبوعة - ولا يزالون يقطنون في بعض البلدان العربية خصوصا (اليمن وما والاها).
(١١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 114 116 117 118 120 121 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب النون نعمان بن محمد بن منصور (قاضي مصر) أبو حنيفة الشيعي. 5
2 باب الهاء هارون بن مسلم بن سعدان الأنباري... 15
3 هاني بن عروة المرادي المذحجي، وذكر ورود مسلم بن عقيل الكوفة إلى آخر المطاف 18
4 هاني بن هاني السبيعي - آخر رسول أرسله أهل الكوفة إلى الحسين عليه السلام يستدعونه 50
5 باب الياء يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور - أبو زكريا الفراء النحوي 53
6 يزيد الكناسي، أبو خالد يزيد القماط... 57
7 الفوائد الرجالية (فائدة - 1) في ذكر رجال (إرشاد المفيد) من أولاد الأئمة وأحفادهم 63
8 (فائدة - 2) في ذكر تلامذة الشيخ الطوسي - رحمه الله - 67
9 (فائدة - 3) بحث في العدالة، وكيفية معرفتها ومدى الحاجة إلى ذلك 68
10 (فائدة - 4) اختلاف سلوك المشايخ الثلاثة في كيفية نقل الرواية بالنسبة إلى كتبهم الأربعة. وذكر طرق الشيخ في روايته... وأسماء سلسلة الرواية 73
11 (فائدة - 5) بيان المراد من كلام الشيخ في (الفهرست): " حدثنا وأخبرنا " ونحوهما 95
12 (فائدة - 6) ذكر رجال الخاصة والعامة الموثوقين الواردة أسماؤهم في (إجازة العلامة لبني زهرة) 99
13 (فائدة - 7) بيان المراد من (العدة) أو الجماعة الواردة في كلام الشيخ في (فهرسته) بجملة " حدثنا عدة من أصحابنا " أو " جماعة من أصحابنا "... 104
14 (فائدة - 8) بيان أن كنية " أبو عبد الله " في كلام الشيخ مشتركة بين ثلاثة: المفيد، والغضائري، وابن عبدون 108
15 (فائدة - 9) تنبيه أن (أبا علي بن شاذان) الذي روى عنه الشيخ في (الفهرست) ليس من أصحابنا، والتوقف في هلال الحفار. واستعراض أسماء الموثوقين الذين روى عنهم الشيخ في الأمالي ممن ورد ذكره في كتب العامة 109
16 (فائدة - 10) استظهار أن جميع من ذكره الشيخ في (فهرسته) من الشيعة الامامية، إلا من نص عليه بأنه من الزيدية، أو الفطحية أو الواقفية. ولمحة بسيطة عن هذه الفرق الثلاثة 114
17 (فائدة - 11) ذكر طرق الشيخ وإسناده إلى أصحاب الكتب والأصول ممن أشار إليهم في (الفهرست) 118
18 (فائدة - 12) الجواب عن الطعن في الرواية بالفطحية بأن ذلك لا يقدح في اعتبارها ووثاقة راويها 124
19 (فائدة - 13) التنويه بذكر أول السفراء الأربعة للحجة القائم (ع)، وإشادة بالثلاثة الآخرين، ولمحة عن الغيبتين الصغرى والكبرى 127
20 (فائدة - 14) استنظهار أن الحسين وحماد - الوارد ذكرهما في الكافي - هو الحسين بن المختار القلانسي، وحماد بن عيسى الجهني 129
21 (فائدة - 15) توجيه رواية الحسين بن سعيد عن معاوية بن عمار، من حيث اختلاف الطبقة 130
22 (فائدة - 16) المراد من محمد بن الفضيل، هو الصيرفي الضعيف لا الضبي الثقة 131
23 (فائدة - 17) توثيق الفضيل بن يسار النهدي وأولاده 132
24 (فائدة - 18) نقل احتمال (التفريشي) أن يكون محمد بن الفضيل هو محمد بن القاسم الثقة، واثبات أنه الصيرفي الضعيف 135
25 (فائدة - 19) استبعاد أن يكون العمركي أدرك ستة من الأئمة (ع) - كما يظهر من الكافي - وترجمة للعمركى 137
26 (فائدة - 20) محمد بن قيس مشترك بين الثقة، وغيره. وترجمة لمحمد بن قيس - هذا - 138
27 (فائدة - 21) إثبات أن محمد بن خالد لم يلق أبا بصير وأن الواسطة بينهما هو القاسم بن حمزة، وهو مجهول 141
28 (فائدة - 22) ذكر الاشكال على الشيخ في أنه ربما يذكر الرجل في (باب من لم يرو عنهم ع) وفي غيره من الأبواب 141
29 (فائدة - 23) أحمد بن يحيى الأشعري مهمل في كتب الرجال 143
30 (فائدة - 24) اثبات أن الحسن بن راشد الطفاوي ضعيف 144
31 (فائدة - 25) اثبات أن الحسين بن محمد الذي يروى عنه الكليني، هو الحسين بن محمد الأشعري الثقة 145
32 (فائدة - 26) استنتاج توثيق عامة شيوخ النجاشي واثبات غاية تحرزه من الرواية عن الضعفاء. 145
33 (فائدة - 27) اثبات عدم تواتر كتب الرواة، والاستدلال على غاية تحرز مشايخنا عن الضعفاء والمتهمين 147
34 (فائدة - 28) استعراض جملة من علماء النجوم الشيعة الواردين في كتاب (النجوم) لابن طاووس 149
35 (فائدة - 29) ذكر جملة من قدماء أصحاب الجرح والتعديل 150
36 (فائدة - 30) ذكر جملة من " الفطحية " الثقاة 152
37 (فائدة - 31) بيان من هو العقيقي صاحب الرجال ولمحة عن ترجمته 153
38 (فائدة - 32) استنتاج أن المقصود بابن الغضائري عند الاطلاق، هو أحمد بن الحسين، دون أبيه، وتوثيقه 153
39 (فائدة - 33) استظهار أن البرقي - صاحب الرجال - هو محمد بن خالد، لا أحمد، وبذلك ختام الكتاب. 156
40 كلمتنا حول الكتاب ومؤلفه... 158